اعتقدت أنني قد شفيت منك…
من صوتك الغائر في جوفي…
من رسائلك المستيقظة في صندوق بريدي…
من خيالك المرسوم في سطح فنجاني…
اعتقدت أنني قد تعافيت من إدمانك…
حين انقلبت قواميس الكون وأتيت عند باب ورقي…
أصبحت أعد كراكيب الأشياء التي تركتها خلفك…
الكراسي المقلوبة في المقهى المجاور لقلمي…
نوافذ المتاجر العارية من الستائر…
العصافير الساكنة في أعشاشها الباردة…
الأشجار التي شهدت أحاديثنا واستمعت لمواعيدنا الحبرية…
الشوارع التي حفظت خطواتنا وأسماءنا ولغت عناويننا…
قبل أن تأتي كنت ممتلئة بالكتابة كأنثى الورق الأبيض…
وكانت السماء تمطر معاطف شتوية على حدود نبضي…