افتتحت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم وبحضور وزير الآثار المصري خالد عدناني متحف نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب الواقعة بالقرب من جامع الأزهر في حي الغورية وقد علل وزير الآثار اختيار هذا المكان لأنه يقع بالقرب من المكان الذي ولد في الأديب الراحل نجيب محفوظ، حيث ولد بحي الجمالية الحي الواقع في قلب القاهرة والذي استوحى منه الكثير من شخصيات رواياته وكذلك كانت موقعًا لكثير من تلك الروايات.
ويتكون المتحف من طابقين؛ ويضم عددًا من قاعات الندوات ومكتبة سمعية بصرية، وقاعة للسينيما، وأخرى للمطالعة وتضم أهم الأبحاث والدراسات التي كتبت عن نجيب محفوظ وأعماله الأدبية.
كما يضم المتحف الأوسمة والجوائز التي نالها نجيب محفوظ خلال مسيرة حياته الأدبية، كما يحتوى المتحف على بعض متعلقات نجيب محفوظ الشخصية وبعض الكتابات المسجلة بخط يده، ويمكن للزائر أن يجد الأعمال الكاملة للأديب الراحل مطبوعة طباعة حديثة بالإضافة إلى الأعمال المترجمة إلى اللغات الأخرى.
ويعد الكاتب الأديب نجيب محفوظ الكاتب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، إلا أن قلادة نوبل ليست موجودة في المتحف حيث فضلت أسرة الكاتب الاحتفاظ بها، وقد حضرت الافتتاح ابنة الكاتب وأعربت عن سعادتها بافتتاح المتحف بعد سنوات من الانتظار، كما حضر الافتتاح لفيف من الشخصيات العامة وعدد من سفراء الدول المختلفة.
وقد وقع الاختيار على الكاتب يوسف القعيد ليكون مديرًا لمتحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، وخلال الافتتاح ألقت وزيرة الثقافة المصرية كلمة أعربت فيها عن أملها في أن يكون المتحف مركزًا للإشعاع والتنوير الثقافي، كما أعلنت عن تقديم الوزارة خمس منح في كتابة السيناريو والرواية وكتابة القصة القصيرة.
والجدير بالذكر أن المتحف سيستقبل كل زائريه بصورة مجانية لفترة شهرين من تاريخ يوم الافتتاح.