(حراء أونلاين) ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ “Zed Merrick” ﺷﻔﻲ تمامًا ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻕ من الدرجة الثانية ﺑاﺳﺘﺨﺪﺍﻡ أحد تقنيات ما يُعرف بـ الطب التجديدي أو الإصلاح، التي تقوم على ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ من الجلد، وهي تقنية خاصة تستخدم لعلاج الحروق ابتكرتها ﺷﺮﻛﺔ “Avita Medical” ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ .
حيث يقوم الأطباء ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ بإزالة ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻟﻤﻴﺖ من منطقة الحرق، ﺛﻢ تُوضع ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ الجلد ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺑﺤﺠﻢ ﻃﺎﺑﻊ ﺑﺮﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻵﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ “ReCell” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺰﻳﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺮﻭﻣﻮﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺘﻮﻛﻴﻨﺎﺕ (ﺃﻧﻮﺍﻉ مختلفة ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭتينات)، يعمل هذا الخليط على تحليل ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺋﻞ أو ﻣُﻌﻠّﻖ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻮﻝ (solution)
بعد ذلك يقوم الطبيب بـرشّ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﻭتغطيته ﺑﻀﻤﺎﺩﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ تحتوي على مواد مُحفزة لنمو الجلد. يسمح الرذاذ من خليط البروتينات ومحفزات النمو الموجودة في الضمادات بإعادة نمو خلايا الجلد ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، وتحويل مساحة الحرق والانسجة المتهتكة ﺇﻟﻰ مساحة جديدة من الجلد السليم.
تتفوق تقنية إصلاح أو تجديد الجلد هذه على تقنية زراعة أو ترقيع الجلد، بخلوها من ﻣﺠﺎﺯﻓﺔ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺠﺴﻢ. فاحتمالية مقاومة الجهاز المناعي لها منعدمة تقريبا، ﻷﻧﻬﺎ الخلايا المستخدمة هنا ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻧﻔﺴﻪ، هنا أيضا ميزة أخرى، أن الخلايا المزروعة هنا ﺗﻨﻤﻮ ﻭﺗﺘﺴﻊ ﻣﻊ عملية ﻧﻤﻮ الجلد ﺑﺸﻜﻞ طبيعي وﻣﻼﺋﻢ تماما لحجم منطقة الحرق، ما ينفي ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻷﻱ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ تجميل ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ كما تتطلب عمليات زراعة الجلد التقليدية .