بكامل قواي الورقية وأقلامي الهشه التي آثرت الوقوف بعد ذاك السقوط المدوي، أقول لك: “كن حيث أنت ولا تقترب”…
كن حيث أنت؛ كأنك كنت سراب حلمِ وومضة ضوءِ أشعل في منتصف عتمة وتبخر…
حتى لا تقترب من ورقي كنت أنثى متوحدة بيتمي منك، وعلى طول أسطري كنت أجر وحدتي ووجعي حتى لا أتعثر بظلك وأتبعثر…
لا تقترب حتى وإن كنت تسير في شوارع أبجديتي، كن عابرًا بذاكرة مكتظه بالعالمين إلا مني…
لم أعد أنثى موسومة بحرفك القديم…
لم يعد حديثك علامة فارقة لي وحدي…
لذا احمل حقائبَ سفرك واعبرني قبل أن يتهاوى دمعي…