في رمضان سترى كثير من الناس ليس لهم من الصيام إلا الجوع والعطش، وليس لهم من القيام إلا السهر، وليس لهم حظ من قراءة القرآن إلا ما سمعوه في صلاة التراويح إن هم واظبوا على صلاتها، وليس لهم حظ من صلاة النوافل إلا سنتي الفجر والوتر، و ليس لهم حظ من الصدقة إلا ما أنفقوا على أسرهم، وليس لهم حظ من ذكر الله إلا ما رددوه في صلاواتهم المفروضة… وهكذا مع سائر العبادات، كأنهم في أيام عاديات..
فإياك أن تكون من هؤلاء، إياك أن تميل إليهم، عليك نفسك؛ فشهر رمضان ليس كباقي الشهور؛ فهو فرصة للتوبة والاستغفار، وقراءة القرآن، والإكثار من الطاعة والعبادات.
رمضان فرصة للإكثار من الحسنات والخيرات؛ لأن العبادة في رمضان ليست كغيرها في الشهور الأخرى، فالأجر في رمضان يعظم عندالله بعظم الزمان والمكان، وكذلك الأمر بالنسبة للسيئة. فلا تكن إمعة، إذا أحسنوا الناس أحسنت، وإذا أساؤو أسأت، ولكن وطن نفسك، واختر لها مسلكًا وطريقًا يوصلك أكثر إلى الله تعالى، يوصلك إلى جنته ويبعدك عن ناره.
في رمضان كن مسلمًا حقًا، كن نسيج وحدك، فأنت الجماعة ولو كنت وحدك، وعليك نفسك لا يضرك من تقاعس إذا اجتهدت…وتذكر دائمًا قوله صلى الله عليه وسلم : ” من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر” رواه البخاري ومسلم.
وتقبل الله صيامكم…