ما بال دمعك لا يسيل من الأسى لما نظرت إلى دماء رجالها هاجت على قلبي الشجون وبغتة وتذكر القلب المحطم عندها مذ حل سيف الله فيها فاتحا من أرضها خرج الغزاة وأخضعوا أرض النبوة تستغيث وتشتكي إني لأهواها وأهوى أهلها يا ظالمين توقفوا من ظلمكم لا تظلموا فيها فإن دمائها يا قلب قل لي هل هنالك حيلة إن الذي يلهو بقتل الأبريا سل عن دماء الأبرياء وقتلهم قد طارت الأطيار من أغصانها مابال هذا الموت يسقي أرضنا يا ليل هل أحببتها فلزمتها يارب وفق أهلها ليصالحوا | والشام تسبح في الدماء وتغرق ونسائها فوق الثرى تترقق سالت على خدي الدموع تدفق مجدا لها بين الورى لا يسبق أضحى بها طير الأمان يحلق هام العدى ومن الفتوح تعلقوا ظلما على أبنائها يتشقق فلذاك قلبي دائما يتمزق فالظلم أبواب السماء يغلٍّق يوما سيردي كل من يتملق لأكفكف الدمع الذي يتدفق يوما سيصلى في الجحيم ويحرَق أشجارها تشكو إليك وتنطق حزنا وودعت الديار تحلق بدموعنا ودمائنا لايشفق يا دهر مالك لاتلين وترفق في نور صبح بالسلام ويشرق |