الماء والزهر الشفيف ولذة
جاءت بأطيابِ الفصول تُغرِّدُ
كانت تُناغي في انبجاس غديرها
ما كانَ يرفل في الشموس يناشدُ
بين الشجيراتِ الصبيةِ يَنثني
زهوُ الضفاف على المدى يتمددُ
في ذلكَ الروض المكلل بالندى
عطرا سرى في الاشتهاء تنهُدُ
وتدفقت أعطافه حلو الرضاب
حمر السنابل للحياة تجددُ
فَفَرَرت مِنْ قيظِ الظنون مراغما
وإلى صبَابَاتِ الكُؤوسِ تبدد
وتشابكت هذي الفصول بقطرة
عبرت إلى الجزر البعيدة توعدُ
وأخال عذب الماء يرسم حمرة
ليصيب وجنات الزهورِ توردُ
حسناء برعمت الغصون خصوبة
وعذوبةٌ بين المفاتنِ ترقدُ
تلك الطيوفُ الحانيات نوافذٌ
عندَ الصباحِ وحُسن ثغرك فرقدُ
تمتدُ كالحلم الجميل أناملي
ويداعبُ الضوءَ الخفيف تمددُ
أمتدُ كالطيف الغريقِ على المدى
كي أُسهِرَ الآفاق حين تُرَدِدُ
ترنيمةَ الأسحارِ قطرة مائها
وصل الأماني للسعادةِ يُوقدُ
المرهفات نجومهُ في عرشِها
والماء بين الضفتين تَعَسجُدُ
النار والماء الزلال تشابكا
في رعشة الروح المواسم تولد