نبَراتُ شدْوِك راحةٌ لفؤادي
وحُداءُ قلبكَ فرْحةٌ لمشاعري
مِن نُبْلِ سعْيكَ أستَحِثُّ عزيمـتي
مِن حُلو صوتِكَ قد غَزلتُ مَودّتي
فأتتْ حروفي كلُّـها برّاقةً
أنتَ الذي ملأَ الحياةَ نضارةً
ومنحتَ شِعْرَكَ للقلوبِ مَسَرّةً
العزُّ يرسمُ في جبينكَ صورةً
ما زلتَ رغمَ قساوةِ البيداءِ لا
بل تمْتطِي ظَهْرَ الرّمالِ بعِزّةٍ
اهْدِ النفوسَ بحُلوِ شَدْوِكَ داوِها
ولتُهدِها أنداءَ شِعْركَ وارْوِها
واهمِزْ بصوتكَ عزْمَها، أحلامَها
ولئِنْ مُنعتَ من الغِناءِ فلا تَخَفْ
ويعودُ نجمُــكَ؛ فـالقصائدُ كـلُّـها
نبَضاتُ خطْوِكَ ساحةٌ لجيادي
ورواءُ دربِكَ نفْحةٌ لودادي
لتَفيضَ في جنَـباتِ ذاكَ الوادي
وأذبتُ حُبَّكَ سُكّرًا بمِدادي
بيَدِ الجمالِ ونشْوةِ الإسعادِ
مُذْ صرْخةِ التّرحالِ في الميلادِ
وبعثتَ بِشْرَكَ في الكُروبِ يُنادي
والعزمُ في صفحاتِ وجْهِكَ بادي
ترضَى الرّكونَ لوحْشةِ الإجْهادِ
ينْسابُ فيها طَيّبُ الإنْشادِ
فالآهُ تملأُ حُرْقةَ الأكْبادِ
بالحب، زوّدْها جميلَ الزادِ
لتَهُبَّ ثائرةً على الأحْـقادِ
ستعودُ صَدّاحًا لَدَى الميعادِ
صارتْ ضياءً غاضبًا يا حادي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) شاعر وأديب مصري.