(حراء أونلاين) فيما تقرأ هذه الأسطر؛ فإن آلاف المليارات من المحركات الكهربائية الصغيرة في جسمك التي لا تعرف السكون والراحة منهمكة في عملها ومستمرة في أداء وظائفها، إنها الـــ (ميتوكوندريا mitochondria) ماكينات الطاقة المسؤولة عن توليد الطاقة في كل خلية داخل جسمك والتي تدخرها لك حين تحتاجها، والموزعة في خلاياك حسب حاجة كل خلية من حيث الشكل والعدد.
وفيما نتباهى اليوم؛ بأننا نعيش الآن في عصر تقنية النانو (Nanotechnology) أي تقنية الصغائر أو عصر الجزيئات متناهية الصغر الذي تفنن في تصغير الماكينات، سفينة فضائية في حجم حبة الذرة يمكنها الإبحار في جسد الإنسان لإجراء عملية جراحية والخروج من دون جراحة؛ سيارة في حجم الحشرة وطائرة في حجم البعوضة…، فإن أكثر من خمسة آلاف من الميتوكُندريات يمكن رصّها على شريط طوله 2سم فقط! (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ).