لا تمتلك الأسماك جفونًا، لذا فلا يمكنها أن تُغلق أعينها كما نُغْلِقُها عندما نخلُدُ إلى النوم، ولهذا فعندما نرى أَعيُنَ الأسماكِ مفتوحةً دومًا نظن أنها لا تنام، فنحن -على سبيل المثال- لا نُغلق آذاننا أثناء النوم، ولكن عندما نستغرق في النوم؛ فإن أدمغتنا تمتنع عن استقبال الأصوات رحمةً وتكرُّمًا من الخالق سبحانه وتعالى علينا وهذا يجعلنا لا نسمع شيئًا، وكذا عيون الأسماك تكون مفتوحةً أثناء النوم مثل آذاننا، لكن القشرةَ البصريةَ في أدمغتها تكون معطّلةً وممتنعةً عن استقبال الصور، ولهذا فالأسماك تنامُ وأعينها مفتوحة، لكنها لا ترى شيئًا، كما أننا ننام وآذاننا مفتوحة لكننا لا نسمع شيئًا.