حراء في عددها الجديد 67: الحوار وسجية العفو ضرورة العصر

(حراء أونلاين) إن الإنسان الذي لا يزال قلبه متعلقًا بطلبِ العفو عن أخطائه، لا يمكن أن نتصوره بعيدًا عن مشاعر العفو عن الآخرين أيضًا، فهو يحب أن يعفو عن غيره كما يحب أن يُعفَى عنه.

فمن هذا المنطلق يؤكد الأستاذ فتح الله كولن في المقال الرئيس “سجية العفو” على أن الكائنات كلها تعرفت على العفو من خلال الإنسان، كما أن الحق تعالى أبرز عفوه من خلال الإنسان، ووصل به إلى الكمال وتجلى بأرقى صورة في أعظم شخصية عرفها الوجود وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لذا يجب أن نؤمن أن العفو والتسامح سيضمد كثيرًا من جراحنا، المهم أن يكون هذا السلاح السماوي في أيدي من يفهمون لغته ويحسنون استخدامه.

وفي هذا الصدد يوضح الدكتور محي الدين عفيفي في مقاله “الحوار ضرورة عصرية” أن الحوار قد أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، بل أصبح ضرورة من ضرورات العصر، ليس فقط على مستوى الأفراد والجماعات وإنما على مستوى العلاقات بين الأمم والشعوب المختلفة.

كما بيّن الدكتور العطري بن عزوز في مقاله “أدبيات الحوار والتواصل من منظور قرآني” أن الحاجة إلى الحوار والتواصل حاجة مستمرة، وضرورة حضارية لكل المجتمعات، والقرآن الكريم يتحدث عن الحوار كضرورة دينية وفكرية قبل أن تكون ضرورة اجتماعية.

إن تدريب الأجيال على قراءة التراث الديني بنظرة كلية شاملة، وتعليمهم كيف يفهمون الروايات والنصوص الدينية وفق سياقها، وتدريبهم على استيعاب روح القرآن الكريم وفلسفة السيرة النبوية حتى يتمكنوا من مجابهة تأويلات المتطرفين المضللة الخادعة، من الوسائل الأساسية لهزيمة المتطرفين الذين يرون العنف مشروعًا في ساحة الفكر، وفي هذا الصدد يؤكد الأستاذ صابر المشرفي في مقاله “ظاهرة الانحراف الفكري وطرق علاجها”، على ضرورة الإعلاء من قيمة الإنسان، على أساس أنه آية من آيات الله تعالى.

وفي باب العلوم يحدثنا الدكتور أيمن عبد السميع عن الاكتئاب وطريقة معالجته بالرسم والألوان في مقاله “العلاج بالرسم والألوان”، وكذلك الدكتور محمد السقا عيد في مقاله “العلاج بالوهم”، وأنهما وسائل وطرق من طرق العلاج الحديثة في الوقت الحالي.

ويشير الدكتور أحمد ميلجي في مقاله “إحياء الأرض بعد موتها” إلى المعني الحقيقي للعبارة القرآنية وفي وصفها البديع لحقيقة الكون الفريد.

وتقول الدكتورة منى عبد العزيز في مقالها “الماء دواء ولكن..” إن الماء بالنسبة للإنسان نهر الحياة الدافق،  وأنه يقوم بوظائف حيوية وصحية عديدة في جسم الإنسان وهو أحد العناصر المهمة فيه، ولكن مع فوائده الكثيرة للإنسان إلا أنه قد يكون سبب لبعض المشاكل عند الإنسان، وهذا ما نتعرف عليه من خلال المقال.

بالإضافة إلى مقالات أخرى في الأدب والفكر والتربية  التي يستفيد منها القارئ الكريم، مجلة حراء تتمنى لكم قراءة ممتعة.