ونحن في أيام شهر رمضان الكريم، شهر النفحات الإلهية التي تزف الأنس بالله إلى القلوب والأرواح، حل ضيفًا علينا شهر مبارك تنزع فيه النفوس الطاهرة العارفة بالله إلى التحليق في ذرى قمم الكمالات، شهر التشبه بالملائكة الكرام، رغم ضيق الوقت والصدور بكل ما نسمع ونرى، شهر نزلنا فيه في ضيافة رب جميل غفور رحيم، لكن هل وقفنا للتأمل في كل هذا العجاج المادي والمعنوي في سؤال أعمق سؤال المصير؟!.
ونحن في أبهى حالاتنا العبدية لله، ماذا لو جلسنا جلسة مع الله في قلوبنا، نناجي ربنا سيدي ومولاي وربي، قصرنا وتهنا لكننا الآن الآن عدنا فاقبلنا وما عودتنا إلا الكرم والجود الفياض اللامتناهي.
إن أول مراتب التوبة والأوبة هي الصدق.. الصدق مع رب صادق الوعد سبحانه، لذا أدعو نفسي المذنبة إلى رجوع عملي إلى الله تعالى..
فلنأخذ قلمًا طاهرًا بكف طاهر على ورقة توبة بيضاء من غير سوء.. ثم نكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.. من اللحظة يا الله، سوف أحيا في طاعتك يا الله، سوف أجتهد في خدمتك يا الله، ولن أطلب العون والمساعدة والمدد إلا منك يا الله.. والأجر عليك يا رب العالمين.