(حراء أونلاين) عقد ما يقرب من 150 من العلماء المتخصصين في مجالات مختلفة في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن اجتماعًا، من أجل مناقشة إمكانية إنشاء الجينوم البشري الاصطناعي.
ويشير هذا إلى أن العلماء سيقومون كيميائيًّا بتكرار المادة الوراثية التي انتقلت بشكل طبيعي من الآباء إلى الأبناء، وبالتالي تحقيق تقدم مهم في مجال العلوم البيولوجية والصحة العامة.
وكان بين منظمي الاجتماع جورج تشرش، أستاذ علم الوراثة بكلية الطب في جامعة هارفارد، وجيف بويك، مدير معهد علم الوراثة في المركز الطبي بجامعة نيويورك، وأندرو هيسيل من المجموعة الحيوية لبحوث النانو في أوتوديسك.
وقال الدكتور تشرش إن المشروع غير الممول لحد الآن يهدف أساسًا إلى تحسين القدرة على تجميع سلاسل طويلة من الحمض النووي، من أجل استخدامها في الحيوانات والنباتات والميكروبات. يذكر أن العلماء قادرون على التعامل مع الحمض النووي الموجود في الخلايا لأغراض مختلفة، بما في ذلك تصنيع الأنسولين لعلاج مرض السكري.
وفي حال نجحت مهمة تركيب الجينوم الصناعي البشري، فسيتم اختباره في المختبر من أجل قياس مدى إمكانية الاستفادة منه، وفي نفس الوقت يشكك الباحثون بقدرة العلماء على تغيير الجين البشري.
ويتساءل الباحثون، على سبيل المثال، هل يمكن للعلماء خلق جين بشري معدَل من أجل مقاومة جميع الفيروسات الطبيعية؟
ويرى هؤلاء أن تجميع المادة الوراثية البشرية سيكون له تأثير كبير على العلم، وأن المناقشات المتداولة بشأن هذا المفهوم يجب أن تكون علنية. ومن الممكن أن يكلف إنشاء الجين البشري نحو 90 مليون دولار، حيث يتكون من 3 مليارات زوج من القواعد الوراثية.
المصدر: مسارات