(حراء أونلاين) هناك فارقٌ ضئيلٌ بين الفولاذ والحديد، فالحديد الخام مثل النحاس في ليونته، وعند إضافة (2%) من الكربون إلى الحديد الخام، فإننا نحصل على درجةٍ هائلةٍ من المقاومة والصلابة والقدرات الميكانيكيّة، ويتحوّل الحديد -بعد هذه العملية- إلى فولاذٍ.
فالفولاذ يعاني من نقطةِ ضعفٍ: وهي الصدأ أو التَّأَكْسُدُ مثله في ذلك مثل الحديد، ويلعب مستوى الرطوبة في الجوّ دورًا مهمًّا في عمليّة الصدإ، كما يُعتبر الملح من العوامل التي تزيد من سرعة الصدإ.
وهناك بعض المعادن -مثل الكروم- تمتلك ذرّاتٍ بأحجامٍ متقاربةٍ جدًّا؛ تقوم بالاتّحاد مع الأكسجين بسهولةٍ وسرعةٍ بالغتَين، فيتكوّن نتيجة هذا الاتحاد طبقة رقيقة جدًّا لا تتعدّى سمك ذرّاتٍ قليلة، ولكنها تتميّز بقوّتها وصلابتها.
وفي حالة تلفِ هذه الطبقة، فإنها تتكوّن مرّةً أخرى، وعند إضافة الكروم إلى الفولاذ بنسبةٍ معيّنة؛ فإن هذه العمليّة ستتكرّر ثانيةً، وحينها لا يصدأ الفولاذُ، ومن هذا المنطلق؛ لا بدّ أن تكون على يقينٍ من وجود الكروم في الفولاذ المقاوم للصدإ بنسبة ما بين 10 إلى 30%.