تبدأ الأشجار في امتصاص كلّ المواد الغذائية الموجودة في أوراقها قبل أن تتساقط، وبعد فترةٍ من الوقت، يتكوّن “الإيثيلين (Ethylene)” في خلايا الأوراق “الأجزاء المستوية والمشرقة من الأوراق”.
وينتشر غاز الإيثيلين تدريجيًّا في كلّ أنحاء الورقة، وعندما يصل إلى سويقة الورقة، فإنه يزيد من حجم الخلايا الصغيرة الموجودة بها، وهناك بعض الأوراق التي لا تستطيع تحمّل هذا الضغط المتزايد، فتنفصل عن الجزء الخارجيّ للسويقة من الداخل، ثم تحدث بعض التغيرات السريعة حول الجزء المنفصل، وعندئذ تبدأ الخلايا في إنتاج “السوبيرين (Suberin)”، وعندما تتشبّع الأوراقُ بالسوبيرين، تنفصل الأوراق تمامًا عن الجذع، حينها لا تستطيع الأوراق الحصولَ على الماء والهرمونات والمواد الغذائية المطلوبة من خلال أنابيب النقل، ويضعف ارتباطها بالجذع تدريجيًّا، وبالتالي يمكن لنسيم الهواء الخفيف أن يُسقط أي ورقةٍ تكون في هذه المرحلة الأخيرة.