فلسطين لن تموت

على بابكِ عشرة:

الأول: جبانٌ من شتاتٍ جاء يدّعي الشرعية، يشهد أنه كان يبكيك تحت وفوق وخلف الشجرة.

والثاني: يقول كنت أسقي القضية قصيدًا ونثرًا، تارة على أبحر الخليل وأخرى على أبحر قلبي المقدسة.

والثالث: معذور يقول كنت هناك أسيرا لم تَرَيْني لكنني رأيتكِ وقد رَقَيْتُكِ من عيونهم بسورة الإخلاص والبقرة.

والرابع: يأتيك مُلتحفا عباءة امرأة فلا تسأليه واتركيه فلا تُسأل الحريم في غير حيض وما أشبهه.

أما الخامس: فمَنَّان لَعَّان لا تصدقي زيفَ عيونه فقد كان شريكا في الجريمة ما أنذله!.

أما السادس: فقد بلغ الثمانين وأكثر، لم يعد يذكر متى جاء إلى الدنيا ولا اسمه ولكنه مازال يتلو نشيدًا في القلب حفره.

السابع والثامن: بلغا أيضا السادسة والستين على الحدود وُلدا فلم يعرفا لمن الانتماء وسط جفاء الأفئدة.

والتاسع: صبُّ مات قعيدًا ينتظر السلام المزعوم وفي حضرة الذكرى قتَلَه اليأسُ منتظرا الجلاء لكنَّ حتفَه سبقَه.

والعاشر: هو العريس أتاك مثقلاً بمهور الدنيا، حَيِيٌّ شجاع ما أصدقه. فمتى ستكتمل زينة العروس؟ وتُدق الطبول؟ ومتى ستفرح المآقي التي جرَحَها الدمع بحجم العمر الذي مضى وحجم الحزن والسهاد الذي سكنَها، وغيرُها في رغدٍ رُقود؟.