وكانت القاهرة شقيقة بغداد، بحضارتها وثقافتها، بعلماءها وأدباءها، بنيلها ورافديها، فحينما تدهورت الخلافة العباسية وسقطت العوالم الإسلامية وتمرغ مجدها وشرفها تحت سنابك الخيول المغولية ظلت القاهرة تعيد للأمة الإسلامية أنفاسها من جديد، فكأنه التقاء الرافدين بالنيل، بدء من الملوك الفاطمية...