أوشك السفر على الانتهاء، وبدا حاجب الأفُق، ذاك الربيع الذي كان مخضرًّا بكل أشكاله، أصبح اليومَ مصفرًّا.. الروح كالورقة، مهيَّأة للرحيل، والقرار مَوكول إلى “القلم”، لِيخُطّ النقطة الأخيرة.. فجأة.. كلُّ شيء بشتَّى ألوانه، ارتدى بُعدًا أخرويًّا؛ ثم بدت نسائم العالَم...