ورْدة حمراء في وحدة الهمس،
تنمو، تصعد، نحو النجوم،
دغدغت الصمت الكئيب،
تنشر الفوج عبر الرمال،
حلم الصفاء،
فتحت لي الأبواب أنا الوردة الحمراء،
والتقى همس الورود،
في شبابيك الحنين..
أحداق الفجر النحيب،
يلقي الهم القديم،
فليرحل الألم… لن يعود…
هذي أنا…
ورؤاي التي حطمت قيد الصمت،
عن يقين ننسج الصوت العالي،
من وحدة الهمس،
فليرحل القهر لن يعود…
تغرق الوردة،
تغرق في حشو الأسى،
ما أوحش الدرب إذا تاه الإنسان وخان!
يطوي مسافات اللذة البائسة،
أوراقا تبهت في طيف الأفول،
حتى انطوى السعد عبر الحصار،
يا سامع الهمس في عمق البحر!
إني لا أدري أن يوم الخلاص،
يوم يرمي الغافلون عناء الببغاء…
وردة حمراء في وحدة الهمس
زحفت فوق الأكف الشائكة…
لكن لن تجرحها،
عن يقين ترفع الحمرة
عاليا عاليا،
فليرحل القهر لن يعود…
وليمضي نحو شطآن الاغتراب،
ولترفع الوردة،
عشق الرؤيا راية،
راية البوح الخالدة،
تفرش الظل قطعا للأسر…
وردة حمراء في وحدة الهمس،
تنمو، تصعد، نحو النجوم،
وتدق في جوف الأرض البذور،
ومضات تجتر الظلال،
وتزيح الرماد…
لن يدب اليأس في قلمي،
عجبا… ولماذا أعجب؟
وأنا نبتة الغصن السعيد،
لبّينا نداء هو الحياة،
فتعالت الروح ولم يقطع الجسد الوصل بالأرض…