تمثل مفارقة الإنسان والتقدم إحدى نقاط الارتكاز في فكر النورسي، فهو يرى أن العلم والتقدم والمعطى الحضاري في نهاية الأمر، لن يحقق السعادة المرجوة للإنسان ما لم تضبطه وتوجهه القيم والتعاليم المنزّلة من السماء، حيث يلتقي الوحي والوجود بتناغم وتناسق يمنحان الفعل الحضاري مغزاه الذي يتوافق ووظيفة الإنسان في هذا العالم، باعتباره كائنًا مستخلفًا سخّر له العالم، وأريد منه منذ لحظات الخلق الأولى، أن يتلقى “الكلمات” من السماء للتحقق بأمانة الاستخلاف المنضبط في هذا العالم، وإلا جنحت به الجوائح، وانحرفت به عن الصراط، وساقته صوب الطرق المعوجّة والنهايات المسدودة، وملأت حياته بالتعاسة والآلام والعذاب: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾(البقرة:36-39).
التصور القرآني لمهمة الإنسان في الأرض
والنورسي في هذا ينطلق من التصوّر القرآني لمهمة الإنسان في الأرض، ولطبيعة وظيفته الحضارية فيها، وهو يلتقي بشكل من الأشكال، برؤية “جيوروجيو” حول الإنسان المعذّب الذي ساقته الآلية المجردة عن بُعدها الإنساني، كما دفعته النظم الوضعية الكافرة والقيادات الطاغوتية الضالة إلى التعاسة والضياع. كما أنه يلتقي مع “مارسيل بوازار” في ضرورة أن ينبثق النشاط العلمي والحضاري عمومًا، من حيثيات رؤية إيمانية تمنح العلم والحضارة مغزاهما الإنساني، وتدفعهما لكي ينسجا معطياتهما لصالح الإنسان وليس ضد الإنسان.
والنورسي في عروضه لمفارقة الإنسان والتقدم، يقف طويلاً عند الثمار المُرّة التي تمخضت عن مدنية لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر، ولا ترعى حرمة للإنسان أو حقًّا، وتعد الحروب الكبرى واحدة من أبشع هذه الثمار التي جرّعت البشرية ويلات وأهوالاً يصعب وصفها، وكان يمكن أن تتجنبها لو قدّر لها أن تضبط نشاطها العلمي والحضاري بمعايير الإيمان، وأن تلجم إغراء القوة بموازين الحكمة فلا تنفلت من عقالها وتضرب على غير هدًى، وأن تجعل الفردية والجماعية، أو المواطن والأمة، كفتي ميزان فلا تفرّط بأحدهما على حساب الآخر: “إن القانون الأساس لسياسة البشرية (التي لا تستهدي بهدي الله)، هو أن يُضحّى بالأفراد من أجل سلامة الأمة، ويُفدى بالأشخاص حفاظًا على الجماعة، ويرخص كل شيء في سبيل حماية الوطن. فجميع الجرائم البشعة التي ارتُكبت في البشرية إلى الآن، إنما ترتكب بالاستعمال السيئ لهذه القاعدة التي ليس لها حدّ معين ولا ضوابط مخصصة… إن الحربين العالميتين قد نشبتا من سوء استعمال هذا القانون البشري الأساس، فأبادت نهائيًّا ما توصلت إليه البشرية من رقي منذ ألف سنة، كما سمح هذا القانون بأخذ تسعين بريئًا بجريرة عشرة من الجناة وأفتى بإبادتهم، كما سمح بتدمير مدينة كاملة لجريمة مجرم واحد لأغراض شخصية مستترة تحت اسم المصلحة العامة”.
وما يلبث النورسي أن يتقدم بالبديل القرآني الذي يضع الأمور -دائمًا- في نصابها الحق: “وهكذا وجدت عوضًا عن هذا القانون البشري الغادر، القانون الأساس للقرآن العظيم… وذلك في الآيتين: ﴿وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾(الأنعام:164). ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾(المائدة:32).
فهاتان الآيتان تؤكدان القاعدة الجليلة الآتية: لا يؤاخذ أحد بجريرة شخص آخر. ثم إن البريء لا يضحى به -حتى من أجل جميع الناس- دون رضاه، ولكن لو ضحى بنفسه بإرادته وبرضاه، فتلك مرتبة الشهادة. هذه القاعدة الجليلة هي التي ترسي العدالة الحقة في البشرية”.
ثم يخلص إلى القول: “فما لم يؤخذ هذا الدستور قانونًا أساسًا، فإن المجتمع البشري سيتردى برجعية وحشية إلى أسفل سافلين، مثل الدمار الفظيع الذي ولّدته الحربان العالميتان”. ودائمًا تجيء الحروب نتاجًا محتومًا للدستور الدنيوي الظالم الذي يتشبث به أهل الدنيا: “دستور الجدال والصراع وفي نطاق الحياة الفانية بأبشع صورها وأظلمها، حتى يُضحّى في سبيلها بالمقدسات الدينية حصولاً على حطام الدنيا، لذا يلقيهم القدر الإلهي في عذاب جهنم معنوية من خلال جرائمهم التي يرتكبونها”. تلك هي سنة الله في خلقه فـ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾(النساء:123)، ولقد أقام الغربيون الذين وضعوا بينهم وبين تعاليم السماء سدًّا، حياتهم على مفاهيم الغلبة والصراع، دون أن يضبطوها بموازين الحكمة والوفاق فكان هذا الذي كان.
موازين الاستبصار بهدي السماء
ومن خلال هذه الرؤية الصائبة التي تردّ الأمور كافة إلى موازين الاستبصار بهدي السماء، يؤشر النورسي على الأهداف الحقيقية للحرب: “فهذه الحرب المدمرة ليست لأجل إحقاق الحق وإرساء الحقيقة، ولا لأجل إعلاء شأن الدين وإقرار العدالة، بل تستند إلى العناد والعصبية القومية والمصلحة النوعية، وإشباع أنانية النفس، فترتكب مظالم شنيعة ومآسي أليمة لم يُرَ مثيلها في العالم”، ويضرب على ذلك مثلاً: “إفناء الأبرياء من أطفال وعوائل وشيوخ ومرضى بالقنابل المدمرة، بحجة وجود جندي أو اثنين من جنود الأعداء فيما بينهم”… بينما الإسلام بريء بلا شك من مثل هذه الحروب المدمرة التي لا تنسجم مع أي قانون كان من قوانين العدالة، ولا مع الإنسانية، ولا مع أي دستور كان من دساتير الحقيقة وقوانين الحقوق.
ويرى النورسي -وهو محق في ذلك- أن أحوال العالم الحاضرة في جوانبها السياسية والاجتماعية، وفي حروبها بالأخص، إنما هي تجلٍّ من تجليات غضب الله النازل عقابًا لضلالة المدنية الحاضرة وسفاهتها التي مكّنت في القلوب الرغبات الفاسدة المضرة بدلاً من الحقائق الإيمانية الرفيعة النافعة. ليس هذا فحسب، بل إن العدالة الإلهية مضت لكي تنزل “بالمدنية الدنية التي أهانت الإسلام عذابًا أليمًا ومعنويًّا أرداها إلى درك الوحوش الجاهلين. فلقد أزالت تلك المخاوف المستمرة، ملذات وأذواق مدنية أوروبا والإنكليز مائة سنة، وأذهبت عنهم نشوتهم من الرقي والتسلّط على رقاب الآخرين ونشوة الاستيلاء عليهم. فلقد أذاقتهم العدالة الإلهية ذلك الخوف الرهيب، وقذفت على رؤوسهم قنابل الرعب والرهب والقلق والاضطراب”.
والذي يقطع صلته بالسماء وبكلمات الله ووحيه الذي يضبط ويوجه ويرشّد، لا يمكن إلا أن يكون فاسدًا، والذي يزرع الشوك والحسك لن يحصد إلا المرّ والعلقم، فـ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾(النساء: 123)… تلك هي -مرة أخرى- سنة الله في خلقه، فلقد قامت الحضارة الأوربية -كما يؤكد النورسي- على أسس فاسدة، وادّعت أن كل ما أتاها هو من عندها كادعاء قارون: ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾(القصص:78)، ولم تشكر ربها الذي أحسن إليها بفضله وكرمه تعالى، ورجحت كفة سيئاتها على حسناتها حيث سقطت في الشرك بفكرها المادي الملوث. إن هذه الحضارة تلقت صفعة سماوية قوية بحيث أبادت ثمار مئات السنين من رقيها وتقدمها ودمرتها تدميرًا وجعلتها طعمة للنار.
ومع أهوال الحروب وخسائرها وويلاتها، سيل متدفق من التعاسات والعذاب في حضارة لا تعرف سوى اثنتين “اللذة” و”المنفعة”، وليس ثمة وراءهما أيما ضابط ديني أو أخلاقي على الإطلاق: “إن الشباب سيذهب حتمًا، فإن كان قد انقضى في سبيل الملذات ونشوة الطيش والغرور، فسيورث آلاف البلايا والآلام والمصائب الموجعة، سواء في الدنيا أو الآخرة. وإن كنتم ترومون أن تفهموا بأن أمثال هؤلاء الشباب ستؤول حالهم في غالب الأمر إلى المستشفيات بسبب تصرفاتهم الطائشة وإسرافهم وتعرضهم لأمراض نفسية… أو إلى السجون وأماكن الإهانة والتحقير بسبب نزواتهم وغرورهم… أو إلى الملاهي والخمارات بسبب ضيق صدورهم بالآلام والاضطرابات المعنوية والنفسية التي تنتابهم… إن شئتم أن تتيقنوا من هذه النتائج، فاسألوا المستشفيات والسجون والمقابر، فستسمعون بلا شك من لسان حال المستشفيات، الأنات والآهات والحسرات المنبعثة من أمراض نجمت من نزوات الشباب وإسرافهم في أمرهم… وستسمعون أيضًا من السجون، صيحات الأسى وأصوات الندم وزفرات الحسرات، يطلقها أولئك الشبان الأشقياء الذين انساقوا وراء طيشهم وغرورهم فتلقوا صفعة التأديب لخروجهم على الأوامر الشرعية”.
وفي ضوء المبدأ القرآني: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾(الأنفال:25)، يمكن أن ندرك ما يذهب إليه النورسي من أن كل إنسان في الوقت الحاضر، على الكرة الأرضية قاطبة، يتلقى نصيبه من المصائب الجارية إما قلبًا أو روحًا أو عقلاً أو بدنًا، ويعاني من العذاب والرهق ما يعاني، ولا سيما أهل الضلالة والغافلين عن الرحمة الإلهية الشاملة والحكمة الكاملة، فمن حيث إنسانيتهم وعلاقتهم بالبشرية، يتعذبون بالآلام الرهيبة المفجعة التي تعانيها البشرية في الوقت الحاضر، فضلاً عن آلامهم في أنفسهم.
“نعم، إن هذا العصر قد جعل حتى المسلمين، يستحبون الحياة الدنيا ويرجحونها على الآخرة على علم منهم ورغبة فيهم، كما تشير إليه الآية الكريمة: ﴿يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ﴾(إبراهيم:3)”. وراحت تقاليد العصر وقيمه المادية المنْبَتَّة عن أسباب السماء تثقل كاهل الإنسان بمتطلبات الحياة، وتضيق عليه مواردها، وتحول حاجاته غير الضرورية إلى ضرورية بقوة التقليد وسلطته القاهرة، حتى أصبحت الحياة والمعاش هي الغاية القصوى والمقصد الأعظم للإنسان الذي أقام بنزواته هذه سدًّا دون الحياة الدينية والأخروية والأبدية، أو في الأقل جعلها أمرًا ثانويًّا، لذا جُوزِي على خطئه هذا بلطمة قوية شديدة حولت دنياه جحيمًا لا يطاق.
“نعم، إن هذا العصر الذي رُفعت منه البركة من جرّاء الإسراف المتزايد، وعدم مراعاة الاقتصاد، ومن عدم القناعة مع الحرص الشديد، فضلاً عن تزايد الفقر والحاجة والفاقة وهموم العيش، مما سبّب جروحًا بليغة في تطلع الإنسان للعيش، وفي نزوعه لحفظ الحياة علاوة على تشعب متطلبات الحياة المرهقة، زد على ذلك استمرار أهل الضلالة بتوجيه كل الأنظار إلى الحياة… كل ذلك عمّق تلك الجروح حتى دفع الإنسان إلى تفضيل أدنى حاجة من حاجات الحياة على مسألة إيمانية عظيمة”.
والحق -كما يؤكد النورسي- أن الكفر والضلالة تحقير عظيم للكائنات وظلم شنيع للموجودات، ووسيلة لرفع الرحمة الإلهية ونزول المصائب والبلايا، ليس هذا فحسب، بل إن المدنية الغربية برؤيتها المادية الذرائعية الصرفة، مارست تمزيقًا قاسيًا للعديد من المجتمعات التي تنتمي إليها ما بين بورجوازيين مترفين وفقراء مدقعين، الأمر الذي هيأ الأجواء لاشتعال صراع قاسٍ بين الطرفين، تمخض عن المزيد من المصائب والويلات، فتحت سطوة المدنية الغربية المستبدة، المتميزة بإثارة سوء الاستعمال، والدفع إلى الإسراف، وتهييج الشهوات، وإدخال الحاجات والمطالب غير الضرورية في حكم المطالب والحاجات الضرورية… فقد أصبح الإنسان العصري من حيث حب التقليد والإدمان، مفتقرًا إلى عشرين حاجة، بدلاً من أربع منها ضرورية. وقد لا يستطيع إلا شخصان من كل عشرين شخصًا، أن يلبوا تلك الحاجات العشرين من مصدر حلال بشكل مباح، ويبقى الآخرون الثمانية عشر محتاجين وفقراء.
فهذه المدنية الحاضرة إذ تجعل الإنسان فقيرًا جدًا ومعوزًا دائمًا، ولقد ساقت البشرية -من جهة تلك الحاجة- إلى مزيد من الكسب الحرام، وإلى ارتكاب أنواع من الظلم والغبن، وشجّعت طبقة العوام المساكين على الصراع والتخاصم المستمر مع الخواص، وذلك بهجرها القانون الأساس الذي سنَّه القرآن الكريم القاضي بوجوب الزكاة وتحريم الربا، والذي يحقق بواسطتهما توقير العامة للخاصة، ويوفر بهما شفقة الخاصة على العامة. فبهجرها ذلك القانون الأساس أرغمت البورجوازيين على ظلم الفقراء وهضم حقوقهم، وأجبرت الفقراء على العصيان والتمرّد في معاملتهم معهم، فدمّرت سعادة البشرية وراحتها وأمنها واطمئنانها وجعلتها أثرًا بعد عين.
باختصار شديد، فإن المدنية الغربية الراهنة، بسبب سلوكها طريقًا مناقضًا لأسس دساتير السماء، وقيامها بمناهضتها، فقد طفح سيل سيآتها على حسناتها، وثقلت كفة أضرارها على فوائدها. فلقد اضطرب أمن الناس واطمئنانهم، وأقلقوا وأسنت سعادتهم الحقيقية فاختل ما هو مطلوب من المدنية ومقصود منها.
“نعم، إن المدنية الدنية الظالمة قد عُوقبت بكفرانها بالنعمة الإلهية وعدم إيفائها الشكر لله، تجاه ما أنعم عليها سبحانه من الخوارق الحضارية، لصرفها تلك الخوارق إلى الدمار حتى سلبت سعادة الحياة كليًّا، وأردت الناس الذين يعدون في ذروة الحضارة والمدنية إلى أدنى دركات الوحوش الضالة، وأذاقتهم عذاب جهنم قبل الذهاب إليها”.
وليس ثمة منفذ للخروج من المأزق سوى “التقوى” بكل ما تنطوي عليه من خشية لله، والتزام بمطالب وحيه المنَزَّل من السماء، والتحقق بأقصى درجات الوفاق بين الإيمان والتحضّر، باعتبار الأخير فعلاً إيمانيًّا منضبطًا بمعايير العلم الإلهي: “ففي هذا الوقت الذي يتّسم بالدمار الأخلاقي والروحي، وبإثارة هوى النفس الأمّارة، وبإطلاق الشهوات من عقالها، تصبح التقوى أساسًا عظيمًا جدًّا، بل ركيزة الأسس، وتُكسِب أفضلية عظيمة؛ حيث إنها دفع للمفاسد وترك للكبائر… وحيث إن التيارات المدمرة أخذت تتفاقم في هذا الوقت، فقد أصبحت التقوى أعظم أساس وأكبر سدّ لصدّ هذا الدمار الرهيب”.
ــــــــــــ
المصادر:
(1) الملاحق في فقه دعوة النور، لبديع الزمان سعيد النورسي، ، ترجمة: إحسان قاسم الصالحي، دار النيل للطباعة والنشر، القاهرة.