منذ آلاف السنين استخدمت بعض النباتات في الطب الشعبي لعلاج الأمراض، واليوم تكشف الأبحاث الحديثة عن أسرار فعالية بعض مركباتها، ومنها البربرين؛ وهو مركب طبيعي يتمتع بخصائص علاجية مميزة تجعله محط اهتمام الأطباء والباحثين.
ما هو البربرين؟
البربرين مركب طبيعي يوجد في عدة نباتات مثل: البرباريس الأوروبي، عنب أوريغون، الكركم الشجري، والزنج. استُخدم في الطب الصيني والهندي والشرق أوسطي منذ أكثر من أربعة قرون، وانتقل مؤخرًا إلى الغرب حيث يُسوّق كمكمل غذائي. ويصفه خبراء التغذية بأنه “اكتشاف قديم أعيد إحياؤه بلباس علمي حديث”.
الفوائد الصحية للبربرين
1- محاربة الالتهابات البكتيرية: يمتلك البربرين خصائص مضادة للميكروبات، تساعد على مكافحة بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المسببة للالتهاب الرئوي، التهاب السحايا، وأمراض جلدية مختلفة.
2- خفض الكوليسترول الضار: يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مع تعزيز الكوليسترول النافع، مما يقلل خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية.
3- دعم علاج ارتفاع ضغط الدم: يزيد فعالية أدوية خفض الضغط، وقد يساعد في تأخير تطور المرض أو التخفيف من حدته.
4- المساعدة في علاج السمنة: أظهرت الدراسات أن تناوله بجرعات منتظمة يقلل الوزن، وينشّط الأنسجة الدهنية لتحويل الغذاء إلى طاقة، ويساهم في تعديل بكتيريا الأمعاء.
5- التأثير على متلازمة المبيض متعدد الكيسات: يعمل بطريقة مشابهة لدواء الميتفورمين، مما يجعله خيارًا طبيعيًا مساعدًا في تحسين مقاومة الأنسولين وضبط الهرمونات.
6- مقاومة الخلايا السرطانية: أظهرت تجارب مخبرية أن للبربرين تأثيرات مثبطة على نمو بعض السرطانات مثل القولون، الكبد، والرئة، لكن هذه النتائج ما زالت بحاجة إلى دراسات سريرية على البشر.
7- خفض مستويات سكر الدم: يساهم في تقليل مقاومة الأنسولين، وتعزيز استخدام الجلوكوز داخل الخلايا، بما يجعله فعالاً لمرضى السكري من النوع الثاني، بقدرة مماثلة لبعض الأدوية المعروفة.
الآثار الجانبية المحتملة
رغم فوائده الكبيرة، إلا أن الاستخدام المفرط للبربرين قد يسبب:
- اضطرابات هضمية مثل الإمساك والغثيان.
- ردود فعل تحسسية أو صداع لدى بعض الأشخاص.
- يُمنع تناوله للحوامل والمرضعات لغياب دراسات كافية حول أمانه في هذه الحالات.
الخلاصة
البربرين مركب نباتي متعدد الفوائد الصحية، أثبت فعاليته في دعم صحة القلب، تنظيم سكر الدم، مكافحة الالتهابات، والمساعدة في السيطرة على الوزن. ورغم أنه يتمتع بخصائص علاجية تقترب من قوة بعض الأدوية، إلا أن استخدامه يجب أن يكون تحت إشراف طبي، لضمان الاستفادة من فوائده وتجنب آثاره الجانبية.