تخفيض الضغط بدون دواء

إذا تم تشخيصك بأنك مريض ضغط، لا داعي للقلق الذي من الممكن أن يضاعف حجم إصابتك، فهناك الكثير من الحيل التي يمكنك اتباعها في نظامك الغذائي وعاداتك اليومية، والتي تعمل على التحكم في ضغط الدم دون الحاجة لتناول الأدوية.

خفض الضغط بدون أدوية

هناك بعض الحيل التي يمكنك اتباعها، للتحكم في ضغط الدم دون أدوية والتي تشمل:

التخلص من الوزن الزائد

زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول في الدم، من الأمور التي تؤثر على ضغط الدم في الجسم؛ وبالتالي يحدث اضطرابات في التنفس والصداع المستمر، الناتج عن ارتفاع ضغط الدم.

عليك اتباع نظام غذائي صحي، من خلال تجنب الأكلات الدسمة، والأكلات التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح التي تضر بصحة الجسم؛ والتي تؤثر على ضغط الدم.

ممارسة الرياضة بانتظام

يمكن أن يؤدي النشاط البدني المنتظم مثل 150 دقيقة أسبوعيًّا، أو حوالي 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، إلى خفض ضغط الدم بحوالي 5 – 8 ملم زئبق إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، لكن من المهم أن تكون مداومًا على ممارسة الرياضة، لأنك إذا توقفت عن ممارستها، فقد يرتفع ضغط الدم مرة أخرى.

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فقد تساعدك التمارين الرياضية في تجنب الإصابة بارتفاعه، أما في حالة إصابتك بهبوط ضغط الدم، فالتمارين الرياضية تعمل على ارتفاعه بشكل آمن، بسبب حدوث تنشيط الدورة الدموية.

يمكنك ممارسة رياضة المشي والسباحة وركوب الدراجات، وفي حالة شعورك بالتعب والإرهاق يفضل التوقف لأخذ قسط من الراحة، وعند شعورك بتحسن عليك باستكمال التمارين.

اتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا

الذي يشمل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات، وتقليل منتجات الألبان والدهون التي تعمل على زيادة الكوليسترول؛ وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، هذا بالإضافة إلى تناول الأكلات التي تحتوي على نسبة عالية من عنصر البوتاسيوم؛ الذي يقلل نسبة الصوديوم في الدم؛ وبالتالي لا ينتج عنه ارتفاع في ضغط الدم.

تقليل الصوديوم في نظامك الغذائي

الصوديوم من المكونات الخطيرة لمريض الضغط عندما تزيد عن المطلوب؛ لذلك حاول الاعتدال في كمية الأملاح التي تتناولها في يومك؛ حتى لا ينتج عنه حدوث مضاعفات خطيرة، وعند شراء المنتجات من السوبر ماركت، تأكد من عدم احتوائها على الصوديوم، سواء الأطعمة أو المشروبات، كما ينصح بتقليل كمية التوابل في الطعام، الذي يضاف لها الصوديوم كنوع من معالجة الطعام.

الإقلاع عن التدخين

يعتبر التدخين من العادات الخطيرة التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وعند التوقف عن التدخين ستلاحظ بعض التغيرات في جسمك، أبرزها عودة ضغط الدم لطبيعته، وعدم الإصابة بالدوران أو الصداع المستمر، كما أن الإقلاع عن التدخين، يبقى القلب في صحة جيدة والجهاز التنفسي كذلك؛ لهذا عليك التوقف عن التدخين أو على الأقل الحد منه تدريجيًّا.

تقليل كمية الكافيين

تناول كميات كبيرة من الكافيين في اليوم، يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات من ضمنهم ارتفاع ضغط الدم؛ لذلك من الأفضل أن يكون الكمية اليومية من الكافيين معتدلة، حتى لا تشعر بأعراض ضغط الدم المرتفع؛ وبالتالي ستلجأ لتناول الأدوية، وفي حالة تناولك مشروب يحتوي على كمية عالية من الكافيين، يفضل قياس الضغط بعد مرور 30 دقيقة، حتى تكون قادرًا على السيطرة عليه، دون أن يحدث مضاعفات خطيرة في الجسم.

كيفية علاج ضغط الدم المرتفع في المنزل

ممارسة تمارين التأمل

التوتر والضغط اليومي والقلق هو أحد العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لذلك ينصح بممارسة تمارين التأمل، التي تعمل على ضبط معدلات ضربات القلب؛ بالتالي ضغط الدم.

تنفس بعمق تلك الخطوة التي تعمل على تنشيط الجهاز العصبي؛ وبالتالي ستشعر بتحسن بعد هذه الخطوة الضرورية في يومك، حاول أن يكون هذا التمرين بشكل يومي، لمدة نصف ساعة يوميًّا، حيث يمكنك إجراؤه قبل الخلود للنوم أو في بداية يومك، حتى تبقى هادئًا خاليًا من التوتر والقلق.

تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم

عندما تشعر بوجود مشكلة في ضغط الدم، عليك بتناول الأطعمة التي تحتوي على عنصر الكالسيوم الذي يساهم في خفض مستوى ضغط الدم في الجسم، ومن ضمن الأطعمة التي تحتوي على عنصر الكالسيوم، منتجات الألبان والخضراوات الورقية، خاصة الكرنب والفاصوليا، بالإضافة إلى السردين، بالإضافة إلى التوفو في حالة بحثك عن مكون نباتي يحتوي على الكالسيوم.

تناول المكملات الغذائية

كحبوب الثوم وزيت السمك أو أوميغا 3، الذي يعتبر من العناصر الغذائية الضرورية لصحة القلب والجهاز العصبي، أيضًا يساعد على خفض مستوى ضغط الدم في الجسم.

تناول المشروبات الطبيعية

خاصة أوراق الكركديه، التي تعمل على خفض مستوى ضغط الدم في الجسم، لاحتوائها على الأنثوسيانين والبوليفينول المفيدة لقلبك تعمل على خفض ضغط الدم، كما أن مشروب التوت البري أيضًا من الحيل المنزلية التي يمكنك اللجوء لها حال شعورك بصداع شديد ناتج عن ارتفاع الضغط، فقط عليك وضع كمية من التوت مع ملعقة صغيرة من العسل الأبيض.

تناول الشوكولاتة الداكنة

تعتبر الشوكولاتة الداكنة من الأطعمة المفيدة لصحة القلب، كما أنها تعمل على خفض مستوى ضغط الدم في الجسم، نتيجة احتوائها على مركب الفلافونويد، الذي يعمل على تمدد الأوعية الدموية، وعندما يحدث تمدد في الأوعية الدموية؛ يمنع حدوث جلطات سواء في القلب أو الجهاز العصبي، الذي من الممكن أن يحدث عند ارتفاع ضغط الدم، ويمكنك تناوله دون وضع السكر أو منتجات الألبان التي تحتوي على الدسم، حتى يكون مشروبًا صحيًّا ومفيدًا لصحة قلبك وضغط الدم.

تخفيض الضغط بطرق طبيعية

هناك بعض الأطعمة التي يمكنك اللجوء لها، بهدف تخفيض الضغط بدون دواء، وهي:

الحمضيات

المتواجدة في جريب فروت والبرتقال والليمون، إذ تعمل الفواكه الحمضية على خفض ضغط الدم، لاحتوائها على كمية معتدلة من الفيتامينات والمعادن، التي تساعد أيضًا على صحة القلب، تحمي الجسم من خطر مضاعفات الضغط المرتفع.

إن تناول الليمون أو الحمضيات عامة في نظامك -مع الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية- من العوامل المذهلة التي تجعل الضغط في حالة من الاستقرار.

سمك السلمون والأسماك الدهنية الأخرى

تعتبر الأسماك الدهنية مصدرًا ممتازًا لدهون أوميغا 3، التي لها فوائد كبيرة لصحة القلب، فقد تساعد هذه الدهون على تقليل مستويات ضغط الدم، عن طريق تقليل الالتهاب وخفض مستويات المركبات التي تقلص الأوعية الدموية المسماة أوكسيليبينز.

ربطت الأبحاث بين تناول كميات أكبر من الأسماك الدهنية، الغنية بأوميجا 3 وخفض مستويات ضغط الدم، وجد أنها تعمل على انخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

بذور اليقطين

تعتبر بذور اليقطين من الأطعمة التي تحتوي المغنيسيوم والبوتاسيوم والأرجينين، وتلك العناصر تعمل على تدفق الدماء في الأوعية الدموية؛ وبالتالي تساعد على خفض ضغط الدم في الجسم.

عليك بتناولها في نظامك الغذائي، سواء على الإفطار أو وجبة العشاء، للاستفادة من فوائدها المدهشة، فهي دواء طبيعي لمرضى الضغط المرتفع.

الفول والعدس

الفول والعدس من البقوليات الغنية بالعناصر الغذائية، التي تساعد على تنظيم ضغط الدم، ومن أمثلة تلك العناصر الألياف الغذائية والمغنيسيوم والبوتاسيوم؛ وبالتالي فإن تناول الفول والعدس قد يساعد في خفض مستويات ضغط الدم المرتفع.

هل يمكن علاج ضغط الدم نهائيًّا؟

1- يوجد نوعان رئيسيان من ارتفاع ضغط الدم وهما، ارتفاع ضغط الدم الأولي أو “الأساسي”، وارتفاع ضغط الدم الثانوي، ويعتمد ما إذا كان يمكن علاجهم نهائيًّا أم لا على نوع ارتفاع ضغط الدم الذي تعاني منه.

2- لا يوجد أدوية حتى الآن لعلاج ضغط الدم نهائيًّا، خاصة النوع الأولي المسمى بالأساسي، لكن يمكن أن تساعد عادات نمط الحياة الصحية على الحفاظ عليه والسيطرة.

3- يحدث ارتفاع ضغط الدم الثانوي بسبب حالة صحية أخرى، ففي بعض الحالات يمكن علاج المشكلة الأساسية، المتسببة في ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم؛ وبالتالي تساهم في الحد من المرض لكن ليس علاجه كاملاً.

يعاني نسبة كبيرة من سكان العالم من ارتفاع ضغط الدم، وذلك لأسباب مختلفة على حسب الحالة المرضية، أو حدوث بعض المضاعفات المسببة ارتفاع الضغط، وهناك الكثير من الأدوية المتوفرة والتي يلجأ لها البعض لتنظيم ضغط الدم في الجسم، لكن تصبح تلك الأدوية بدون تأثير عندما تعتمد على نظام غذائي غير صحي، أو تهمل في ممارسة التمارين الرياضية، أو عند التعرض المستمر للتوتر والقلق.

لذلك عليك باتباع التعليمات السابقة لخفض ضغط الدم المرتفع، لكي تكون قادرًا على إدارة الوضع، وتجنب المخاطر الكارثية التي تحدث في الجسم عند ارتفاع ضغط الدم محدثًا مضاعفات في القلب والجهاز العصبي، مع احتمالية التعرض لجلطات.