من أثيوبيا والصحراء الإفريقية.. تهاجر أسراب هائلة (نحو 200 مليار جرادة في كل سرب) من الجراد الصحراوي أواخر مارس من كل عام. وهي تجرد الأرض من كل ما عليها من نبت وعشب، ثم تظهر لها أجنحة فتطير في السماء كجيوش جرارة مبثوثة لا تفعل سوى الأكل والطيران. وكلما ازدادت أكلاً تسارعت طيرانًا وهجرة، فتجتاح البلدان وتعبر البحر الأحمر لتصل إلى باكستان والهيمالايا.
وفي أطول هجرة لحشرات.. قطع اليعسوب مسافة من 14000- 18000 كم. امتدت من الهند إلى جزر المالديف وسيشل وموزمبيق وأوغندا والعودة مرة أخرى.
ويبلغ مدى طيران أحد الأنواع الصغيرة 4400 ميل أو أكثر فوق مياه المحيطات المفتوحة، وتمتد هذه الهجرة الملحمية إلى أربعة أجيال من اليعاسيب، حيث يلعب كل جيل دوره في الرحلة كما في سباق التتابع. ويبدو أن اليعسوب يتبع هطول الأمطار من موسم الرياح الموسمية في الهند إلى موسم الأمطار في شرق وجنوب إفريقيا.
وتمتد الهجرة السنوية لفراشة الملك (الفراشات المتجولة) إلى 3000 ميل، وقطعت هذه الفراشة أطول مسافة حوالي 265 ميلاً في يوم واحد، وتمتد هجرتها لتشمل ثلاثة إلى أربعة أجيال عابرة -أحيانًا- المحيط الأطلسي.