يحقّق استخدام الماء الساخن والبارد بالتبادل، الموازنة بين عاملي الحموضة والقلوية في الجسم، ما يعزز قدرته على التجدّد وإعادة البناء، وعندما يتمّ استخدام الماء الساخن فالبارد تحدث حالة مستمرّة من توسيع وتضييق الأوعية الدموية، فتزيد معدّلات تدفق الدم ويتمّ الشفاء.
يساعد الماء الدافئ على تحسين تدفق الدم إلى منطقة الالتهاب، ما يساعد على استرخاء العضلات، وللماء الساخن أثر علاجي فعّال على توسيع الأوعية الدموية ما يساعد على التخلّص من السموم وينظّف الأعضاء الداخليّة فيه، كما يعمل على تحسين الدورة الدمويّة وتنشيط عمليّات الأيض، فعندما يسخن الجسم يتزايد النبض ويقوم القلب بضخّ الدم بسرعة أكبر. من جهة أخرى يساعد الماء الساخن الجهازاللمفاوي على التخلّص من الفضلات المتراكمة في الجسم، ويعمل على التقليل من تشنّج العضلات ما يكسب الجسم المزيد من المرونة العضلية، ويزيدة القدرة على التخلّص من الشدّ العضلي.
تعمل فترة التعرض للماء البارد على تسكين الألم، حيث تفرز العضلات مادةً “البروستاجلاندين” الطبيعيّةً المسكنةً للآلام عند تعرضها للماء البارد، ويعمل تبريد العضلات على تقليل التشنج العضلي، كما تفيد صدمة تعرّض الجسم للماء البارد أثناء الاستحمام في بذل المزيد من الطاقة للحفاظ على حرارة الجسم عند معدّلها الطبيعي ما يعمل على رفع الأيض، واستهلاك المزيد من السعرات الحرارية، ومن خلال الشهيق العميق بعد التعرّض لصدمة الماء البارد يزداد تشبع الجسم بالأُكسيجين بالشكل الكافي لتحسين الأيض والتخلّص من السموم.
يعمل الماء البارد على تقليل الالتهابات التي تصيب العضلات بعد إنهاكها بسبب استخدامها بإفراط أثناء أداء نشاط معين، ما يؤدي إلى تراكم الأنسجة التالفة حولها ويعيق حركتها لفترة، لذا يُنصح باستخدام الماء البارد على منطقة الالتهاب تحديدًا بهدف إبعاد الدم الزائد عنها والحدّ من تورّمها.
عرّض مفصلك المتألم وعضلاتك المتشنجة لدُش من الماء الساخن لفترات تتراوح ما بين 5 دقائق و15 دقيقة ، يعقبها مباشره دش من الماء البارد لذات الفترة. ويفضل أثناء عمل الدش أن تركز اندفاع الماء اتجاه المفصل المتألم. وفي حالة عدم احتمالك لتعاقب دش ماء بارد بعد دش الماء الدافئ، يمكنك عمل كمادات ماء بارد أو ثلج للمفصل الملتهب عقب الدش الدافئ مباشرة، لهاذا العلاج أيضًا أثر واضح بشكل خاص في تلطيف ألم الظهر المصاحب لحالات الأنزلاق الغضروفي.