(حراء أونلاين) على خلاف اللحوم الأخرى، تمتاز لحوم الأسماك باحتوائها على قدرٍ كبير جدًّا من الأحماض الدهنيّة غير المشبعة التي تعرف باسم “إن-3 (N-3)” و”أوميجا-3 (Omega-3)”، وتعتبر هذه الدهون أقلَّ خطرًا وتأثيرًا على صحّة الجهاز القلبيّ الوعائيّ من غيرها من الأحماض الدهنية، وبينما تحتوي الزيوت النباتيّة على قدرٍ أكبر من الأحماض الدهنيّة غير المشبعة مقارنةً بالدهون الحيوانيّة.
تُعدّ دهون لحوم الأسماك الأصحّ من بين الدهون الحيوانيّة كلّها، وتساهم الأحماض الدهنيّة الموجودة في لحوم الأسماك بدورٍ مهمٍّ للغاية في نموّ الجهاز العصبيّ لدى الأطفال وصحّة أدمغتهم، وإذا قلّت هذه الدهون في فترة الطفولة نتيجة إهمال التغذية بالأسماك فلربّما تظهر أعراض ذلك في السنوات اللاحقة على شكل ميولٍ للاكتئاب، وقد أظهرت الدراسات العلمية بأن تناول لحوم الأسماك يساهم بدورٍ كبيرٍ في حماية صحّة الجهاز القلبيّ الوعائيّ لدى البالغين، وهناك دراساتٌ طبّيّة تفيد أن مقدار الأحماض الدهنيّة الموجودة في زيت السمك أكثر بكثير من مقدار الأحماض الدهنية الموجودة في لبن الأم، وتُعتبر هذه الدراسةُ كافيةً بالفعل للتدليل على الأهمّيّة البالغة للحوم الأسماك، فلا بدّ من تناول أكبر قدرٍ ممكنٍ من هذا الطعام المفيد، نظرًا لما يمتلكه من قدرةٍ على حماية صحّتنا، وما يمثّل لنا من فوائد.