(حراء أونلاين) عندما نضطجع على شقٍّ واحدٍ أثناء النوم، يصبح أحد المنخرين مغلقًا والآخر مفتوحًا بحسب الشقّ الذي نضطجع عليه، ويتنفّس الإنسان في هذه الحالة من خلال المنخر المفتوح، فمثلًا عند الاضطجاع على الجانب الأيمن؛ يكون المنخر الأيمن مغلقًا والأيسر مفتوحًا، والعكس صحيح.
وإذا جرت عمليّة التنفّسمن خلال المنخر الأيسر، فإن نشاط نصف الكرة المخيَّة الأيمن سيزداد، ويتسبّب تحفيز نصف الكرة المخّيَّة الأيمن في إبطاءسرعة ضربات القلب وانخفاضٍ في ضغط الدم وإبطاء حركات المعدة والأمعاء، ولهذا يقلّ إجهاد القلب ويصبح النوم أيسر، ويمنحنا ذلك أيضًا راحةً أفضل.
وقد أخبرنا النبي محمد قبل ألفٍ وأربعمائة عام بأن أفضل وضعٍ للنوم هو الاضطجاع على الشقّ الأيمن وسحب وتقريب الأرجل نحو الجسم، تمامًا كما يضطجع الطفل في رحم أمّه، ولذا فإن هذا التشابه بين وضع الجسم أثناء النوم ووضع الجنين في رحم أمه يُثبت لنا أنه الوضع الفطريّ السليم لاضطجاع الجسم، لأن الطفل عندما ينمو في رحم أمه تكون العضلات المحيطة بعظامه في حالتها الأصليّة دون انقباض، أما بعد الولادة؛ فإن كلّ أنواع الحركات تتمّ من خلال انقباض هذه العضلات، ولهذا يصبح الوضع الأمثل لإراحة عضلاتنا هو وضع الجسم في الحالة التي كان عليها أثناء فترة خلقه الأولى.