(حراء أونلاين) هل شعرت يومًا أثناء ممارستك للتمارين الرياضية، أو أثناء النوم والاسترخاء بتعب عضلاتك؟ هل سألت نفسك يومًا عن هذا السبب؟، إليكم أسباب تعب العضلات.
في البداية يمكن تعريفُ تعب العضلات على أنه ضعفٌ بالعضلات نُحِسُّ به عند إجهاد العضلات أو استخدامها لفترةٍ طويلة، بالإضافة إلى الإحساس بألمٍ داخليٍّ عميق، وهو -بعبارةٍ أخرى- اختلالٌ مؤقّتٌ في التوازن بين قدرة العضلات على إنتاج الطاقة والطاقة المطلوبة، فعندما تكون الطاقة المطلوبة أكبر من الطاقة الناتجة عن العضلات؛ يتسبّب الشعور بالتعب في انخفاض مقدار العمل الذي تقوم به خلايا عضليّة معيّنة، وفي نهاية الأمر يتمّ وقاية هذه العضلات من أيّ نوعٍ من التلف، ونظرًا لأن الطاقة ضروريّة للآليّات التي تمدّ الخلايا بحيويتها؛ فإن التعب آليّةٌ مفيدةٌ جدًّا حبانا بها الحكيم الرحيم، ولو أنَّ الله لم يقدِّر لنا وجود هذه الخاصّيّة؛ لم نكن لنترك العمل أبدًا.
وكنا سنُجهد هذه الخلايا حتى تموت جميعها، وعندما يحدث التعب في عضلةٍ مُجهدةٍ فإن النشاط العضليّ يتوقّف تمامًا، أو ينخفض مستوى الطاقة، ولذلك؛ فالتعب يمنع -بطريقةٍ أو بأخرى- ما يمكن أن تتعرّض له العضلات والأوتار والأربطة والعظام من أضرار، ولو أننا لم نشعر بهذا التعب -لأنّنا مثلًا لا نستطيع التعرّف على الأنشطة العضليّة التي قد تضرُّ الهيكل العظميّ-؛ لكنّا سنتعرّض وبشكلٍ متكرّرٍ لتمزّقٍ في الألياف العضليّة أو الأربطة، بل ولنزيفٍ داخل العضلات.