تُبْ على قلبي فإنّي غارقٌ في حسن ظنّي
طالما أنأى و تدنو فعساكَ اليوم تُدني
كلّما جئتَ إليّا عاد قفرُ القلبِ رِيّا
وسمعتُ الرّوحَ تشدو (طلع البدرُ عليّا)
ما شدا القُمريُّ إلا هاجَ دمعي فاستهلّا
ليس “قيساً” كلُّ من يحترقْ في نار “ليلى”
كم تجلّيتَ عليّا واحتواني منك نورُ
قائلاً لي في عتابٍ (يا حبيباً لا يزورُ)
كلّما النور تجلّى قابَ قلبي وتدلّى
طار قلبي في سناهُ هاتفاً أهلاً وسهلا
كلّما آنستُ نارا طار نحو النّور قلبي
جذوةٌ تحيي فؤادي إنْ تكنْ من طُورِ ربّي
زادَ يا مولاي وَجدي من تسابيحي وحمدي
لا تدعْني يا حبيبي بينَ إقبالٍ وصَدِّ
يا حبيباً لا يراني حيث يرجو أنْ أكونْ
فاحفظِ اللّهمّ نفسي من ضلالٍ وفتونْ
كلُّ ما أبغيهِ وصلٌ منكَ يُدنيني إليْكْ
أكبرُ الآمالِ عندي أنْ أُرى بينَ يديْكْ
بين بُعدي و اقترابي ما يشاءُ العاذلونْ
إنْ تكنْ حسبي فإنّي غالبٌ في كلِّ حينْ
غُلِّقتْ كلُّ المسالكْ غيرَ بابٍ ما يزالْ
قلتُ يا مولايَ خُذني قال يا عبدي تعالْ
كلُّ ما أخشاهُ قربٌ منكَ يُنسيني أنيني
في طويّاتِ اللّيالي واحتراقي وحنيني
أغنِني يا ربُّ بالحُسـ نى وجمِّلني بفضلكْ
أنتَ للإحسانِ أهلٌ وأنا من بعض أهلك