قد ينظر البعض للطب كعلم مثل كل العلوم المادية، ويعتبره مشتَركًا إنسانيًّا عامًّا بين كل البشر. وهذا صحيح بعض الشيء، لكن لا يمكن النظر إلى الطب البشري كعلم مماثل لعلوم الميكانيكا أو الرياضيات والحساب، ذلك لأن الطب يتعامل مع الإنسان، وهذا يختلف عن الآلات والجماد. فالإنسان جسد وروح، وبالتالي فالتعامل مع الأمراض العضوية دون مراعاة البعد الروحي والنفسي لا يفيد، وربما يأتي بنتيجة عكسية. وهذا ما أثبتته الأبحاث التي أثبتت العلاقة المباشرة بين القدرة على الالتئام والشفاء للجسد، وبين الحالة النفسية والنوم والهواء والغذاء وعوامل أخرى كثيرة كلها تتعلق بالروح. لا توجد كيمياء إسلامية ولا فيزياء إسلامية، ولكنها علوم عالمية يشترك فيها كل البشر مع ضوابط أخلاقية تضبط استعمال هذه العلوم في الحياة والمجتمعات المختلفة، لكن هناك فلسفة إسلامية وفن إسلامي، لأنها علوم ترتبط بالروح والفكر والتاريخ. وبالتالي فما يتعلق بالروح يختلف عن ما يتعلق بالمادة من علوم؛ إن درجة غليان المياه هي 100 درجة مئوية على سطح الكرة الأرضية، وهذه الخاصية لا تختلف إن كان من يغلي المياه مسلم أو مسيحي أو غير ذلك. وهذه الخاصية لا تختلف إن كان من يغلي المياه يتحدث الصينية أو العربية. فهذا الجزء من العلوم مشترك إنساني عام بين كل الشعوب والبشر، وهو يتضمن علوم المادة والطبيعة. أما النوع الثاني من العلوم، فهو العلوم التي تختلف من مجتمع إلى آخر حسب العادات واللغات والديانة وطبيعة البشر وطبيعة الحياة والموروث الحضاري مثل علوم الفلسفة والتاريخ. وفي كثير من الأحيان ننظر إلى الطب على أنه من النوع الأول من العلوم. لكن الطب البشري يتعامل مع الجسد والروح وليس فقط مع الصفة التشريحية للإنسان، إنما أيضًا مع أفكاره وطريقة تعامله مع ما حوله من مؤثرات.
ونحن في هذا المقال نفترض أن هناك ما يسمى طبًّا إسلاميًّا، ونقدم الأدلة على هذا. وهنا لا ندعو لفرض نموذج من العلم أو أسلوب من التفكير على باقي شعوب الأرض، ولكننا نبشر وننبه لمواطن القوة التي يملكها هذا الطب، والتي يمكن أن تحمل الخير لكل البشرية.
تاريخ الطب
في العصور القديمة كان اليونان يهتمون بالجانب الميتافيزيقي في كل الأفكار والفلسفات والعلوم بما فيها الطب، ولم يكن هناك اهتمام كبير بالجانب المادي من التجربة والمشاهدة. كان السحر والشعوذة والروحانيات تشكّل أكثر من 95% من طرق العلاج، بينما يشكّل الجانب المادي والعلمي التجريبي أقل من 5% من طرق العلاج المستعملة في علاج الأمراض. بل كان ينظر العديد من الفلاسفة في الثقافة اليونانية إلى التجربة أو أي عمل يدوي باحتقار مقارنةً بالفكر الفلسفي والخيال التحليلي. وكان تفسير الكثير من الأمراض -وربما العلاج- يرتبط بالأرواح الشريرة ولعنة الآلهة وما إلى ذلك من تفسيرات. وكان المسؤول عن علاج هذه الأمراض هو كاهن المعبد، الذي لديه القدرة على التوسط لدى الآلهة لترفع هذا البلاء عن المريض! وكانت القرابين والنباتات العطرية، من الأدوات المستعملة للتقرب إلى الآلهة في هذا المجال. وجاءت بعدهم أوربا لتسير على نفس الطريق، لكن بدلاً من ربط الأمراض بالأرواح الشريرة ولعنة الآلهة، تم ربطها بالخطايا البشرية وغضب الكنيسة، وأصبح القس وكاهن الكنيسة هو المسؤول عن شفاء المرضى من هذه الأمراض. فكان الاهتمام بالروحانيات أعلى بكثير من الاهتمام بالجانب المادي للأمراض.
بينما في العصور الحديثة (عالم ما بعد القرن 16 الميلادي) أصبح أنواع الإصابات أكثر وحشية، والأمراض أكثر ضراوة كما نرى في إصابات الحروب والحوادث اليوم، أو الأمراض التي لم تعهدها البشرية مثل مرض نقص المناعة المكتسب. ومن ناحية أخرى تطور الطب المادي بدرجة كبيرة جدًّا في مجالات عديدة، سواء في العلاج بالأدوية أو بالجراحة أو بالأشعة… وأصبح التركيز بنسبة 95% على الجانب المادي من المريض دون اهتمام يُذكر بالجانب الروحي للإنسان في حالات المرض أو ما قبل المرض أو في الوقاية من الأمراض. وساعد على هذا، تطور التخصص الدقيق في مجالات الطب وفروعه، فأصبح كل طبيب متخصص في منطقة معينة من الجسم -وربما في مرض محدد- لا يتخطى بعلمه هذا إلى أي فرع آخر من فروع الطب أو فروع العلم والحياة، مما جعل الطبيب ينظر إلى المريض بنظرة محدودة جدًّا؛ فمثلاً طبيب العظام ينظر لمريض يشكو من ركبته، على أنه ركبة وغضاريف وبعض العظام المريضة، ويهمل أو ينسى أن هذه الركبة جزء من هيكل عظمي متكامل يتحكم فيه عضلات وأعصاب، وله دورة دموية متصلة بالقلب، ويؤثِّر فيه الأغذية والجو والمناخ وطبيعة الحياة، وتتفاعل مع الهرمونات التي يفرزها الجسم وتسري في الدم لكل الأعضاء. وخلف هذا كله، روح الحياة والعوامل النفسية والعوامل الفكرية التي تؤثر على طبيعة حياة الإنسان وطريقة تفكيره وتعامله مع ما يتعرض له ومع من حوله من أفكار ومعطيات، وأن الإنسان جزء من الكون، بل وهو صورة مصغّرة من الكون.
ومن ناحية أخرى، نجد الكثير من الأبحاث والتقارير للمنظمات الطبية الدولية تتحدث عن الأمراض كأرقام ليس أكثر. فمثلاً تقرير عن أن مرض السكر يكلف العالم خسائر تقدّر بعشرين (20) بليون دولار، أو عدد المرضى كذا ويكلفون الدولة كذا دولارًا، ويضيعون وقت العمل كذا ساعة… إنه النظر إلى البشر على أنهم آلات وأشياء لها وظيفة الإنتاج في ماكينة كبيرة بدون قلب ولا روح ولا عواطف، تحول الإنسان إلى رقم له ثمن.
مواصفات الطب في عصور النهضة الإسلامية
إذا نظرنا إلى العلوم بصفة عامة في العصر الإسلامي، فكان يحكمها ثلاثة قواعد رئيسية: العقل والنقل والتجربة. كان العقل يعني المنطق والتفكير، بينما التجربة تعني تجربة هذا المنطق على الواقع المادي والمحسوس، أما النقل فكان منه المقدس مثل الدين والأخلاق، ومنه غير المقدس مثل بحوث السابقين وخبراتهم والتي هي قابلة لإعادة التقييم والتجربة. وكانت وصية جابر بن حيان -أبو علم الكيمياء- هي “لا تعلِّموا الكيمياء لمن لا تأمنون دينه وخلُقه”. فالبعد الأخلاقي يحكم كل العلوم فلا تتحول إلى وسيلة للأذى والتجبر. الملمح الثالث للعلوم في العصر الإسلامي، كان نبذ التقليد الأعمى والاهتمام بالتجربة والإبداع. لذلك إذا نظرنا إلى الطب في عصور النهضة الإسلامية حين كان العالم الإسلامي هو العالم الأول في كل العلوم المادية من اقتصاد أو فكر أو علوم أو قوة عسكرية، سنجد أن علوم الطب لها معنى مختلفًا وتقييمًا مختلفًا، وسنجد الأطباء لهم فكر مختلف وقواعد مختلفة عن ما قبله وما بعده.
في الطب الإسلامي خمسة محاور هامة شكّلت فكر الأطباء وطرق البحث والعلاج؛ أول هذه المحاور مقولة شهيرة “الإنسان رمز الوجود”، وهذه المقولة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، فهي تؤكد على أن الإنسان جزء لا يتجزأ من الكون، بل هو يحتوي في داخله صورة من الكون الأكبر. فالإنسان مرتبط بما حوله من أرض وسماء وكائنات وأجرام سماوية وأرواح وأفكار.
المحور الثاني هو أن الإنسان خليفة الله في الأرض، وهذا يعني أن الإنسان ليس شيئًا مفعولاً به بلا إرادة، وتطورًا ظهر بالصدفة من سلاسلة القرود. ومن الناحية الأخرى، فالإنسان مستخلف من الله لرعاية الكون، وبالتالي فهو ليس بديلاً عن الله يدمر كيف يشاء ويفسد وقتما أراد… ولكنه قائد في هذا الكون يحكم تصرفاته عَقد مع من كلَّفه بالقيادة لفترة محددة هي هذه الحياة، ثم بعدها يتم الحساب ليرجع إلى ربه فيحاسبه على مستوى الأداء فيما كلفه به.
المحور الثالث هو العلم التجريبي. ففي العصور الإسلامية كان العلم التجريبي هو أهم طريق في تقييم الجزء المادي من الكون، ولدينا الكثير من الأسماء اللامعة في مجال العلوم التجريبية في الطب، مثل ابن سينا، والزهراوي، وابن الهيثم… وغيرهم من علماء غيروا مجرى العلوم الطبية والبحث العلمي في مجال الطب وغيره.
المحور الرابع هو النظرة الشمولية للأشياء، وهذا يتضح في التكامل المعرفي لدى العلماء والأطباء؛ فنجد الطبيب الفقية الفيلسوف الرياضي الموسيقي مثل ابن سينا، أو نجد عالم البصريات والفيزياء والكيمياء والفلسفة مثل ابن الهيثم، أو الجراح الكيميائي المجرب والمدير مثل الزهراوي… إلخ. وبالتالي فلم يكن الطبيب متخصصًا بدرجة تؤدي إلى ضيق الأفق، ولم يكن عامًّا في علمه لدرجة تخل بإتقانه لحرفته وصنعته وعلمه.
المحور الخامس هو العمل المؤسسي. فقبل عصر العلوم الإسلامية، كان العلماء يعيشون في خلايا منعزلة للتأمل إلا في بعض الاستثناءات القليلة مثل مكتبة الاسكندرية. لكن في الدولة الإسلامية كان الحج يمثل مؤتمرًا سنويًّا كبيرًَا يتم فيه تبادل الخبرات من كل أنحاء العالم الإسلامي، وكان هذا التبادل يتم ليس فقط في مكة المكرمة، بل وأيضًا في البلاد المجاورة التي تقع على طريق الحجيج مثل العراق ومصر والشام. هذا التبادل المعرفي تطور بتكوين مؤسسات علمية كبيرة وجامعات مثل الأزهر والقيروان… وأنتج مستشفيات كبيرة تحولت إلى مدارس للطب في أنحاء العالم الإسلامي، مثل بيمارستان المنصوري في القاهرة، والنوري في دمشق، وغيرها في كل بلاد الإسلام من الصين إلى الأندلس… وأيضًا أنتج منظومة للتعليم والتدريب والبحث وتبادل الخبرات. وساعد على هذا تقارب اللغة والفكر، حيث كانت اللغة العربية (لغة القرآن) لغة عالمية تسهل التواصل، وبجوارها اللغة الفارسية لغة العلم والفنون، والتركية لغة السياسة. وبالتالي فلم يقتصر الطب الإسلامي على الروحانيات، وأيضًا لم يتوقف عند العوامل المادية فقط بل جمع بينهما.
خصائص الطب الإسلامي
ومن قواعد الطب الإسلامي أنه ينظر للإنسان كوحدة متكاملة مترابطة ببعضها البعض، ومترابطة بالكون من حوله، ومترابطة مع خالق هذا الكون الذي نفخ فيه من روحه. لذلك نجد في الطب الإسلامي أن الطبيب عليه أثناء الفحص، مراجعة ليس فقط العلة والمرض الذي يشكو منه المريض، ولكن عليه تقييم ومراجعة ستة أشياء أخرى: مكان معيشة المرء ونوع الهواء الذي يتنفسه، نوع الأغذية والأطعمة التي يأكلها، النوم وانتظامه وعدد ساعاته، النشاط الحركي ومدة الراحة والنشاط الذهني ومدة الراحة، العوامل النفسية والضغوط التي يتعرض لها وطريقة تعامله معها، الإخراج والإفرازات بما فيها العلاقة الجنسية.
إذن الطب الإسلامي هو طب يجمع بين العلوم المادية وما وراء المادية، بين الجسد والروح، بين العقل والنقل، بين عالم الغيب وعالم الشهادة… فيبحث في كليهما ويعالج في كليهما معًا دون أن يهمل طرفًا لحساب الطرف الآخر.
مواصفات الطبيب في الطب الإسلامي
1- إنه يتقن العلوم المادية في مجال تخصصه من اطلاع على أحدث الأبحاث العلمية وإتقان لطرق العلاج والجراحة الحديثة، إلى آخره من الأسباب المادية في الشفاء.
2- لديه علم كافٍ بجوانب الحياة الأخرى، مثل تقييم نفسية المريض، وكيفية التعامل بأدب واحترام مع المريض. ولديه من الثقافة العامة ما يجعله يمتلك الحكمة والمعرفة بجوانب الحياة الأخرى من فقه وقرآن وفن ومنطق… فيكون مثالاً للطبيب الحكيم الناجح.
3- إنه في التعامل مع المريض والمجتمع يستحضر النية الخالصة لعمل الخير، ويعتبر نفسه دائمًا أداة من أدوات الشفاء التي سخرها الله -سبحانه وتعالى-، وأنه لخدمة هدف كبير وسامٍ.
4- أن يستعمل مع علمه المادي في الطب والجراحة العلمَ الروحي في آيات القرآن والأحاديث النبوية الثابتة، في استعمالها لرفع البلاء والدعاء لله بالشفاء، مثل: بسم الله الشافي، قراءة المعوذتين والفاتحة على المريض، أو قوله -صلى الله عليه وسلّم-: “اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشفه، وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا” (رواه مسلم).
وهناك أيضًا الحرص على الطهارة لدى الطبيب قبل وأثناء العلاج، كأن يكون متوضئًا، ولا يكون على جنابة أثناء علاج المريض، وكذلك نصْح ومساعدة المريض على الطهارة لما لهذا من تأثير روحي ونوراني على الإنسان، فضلاً عن التأثيرات الأخرى لأهمية النظافة من الناحية المادية. وهناك تفاصيل أخرى كثيرة لا يتسع المقام للحديث عنها، وربما تفاصيل أخرى لا زلنا نجهلها عن الطب الإسلامي ونحتاج إلى إعادة اكتشافها.
بعض التساؤلات حول الطب الإسلامي
قد يقول قائل إن هذا ما بدأ يكتشفه الطب الحديث، وأن الطب في الغرب اليوم يؤكد على الطبيب أن يحسن معاملة المريض ويهتم بالنواحي النفسية للمرضى. وبالتالي فلا فرق بين ما نسميه الطب الإسلامي وبين الطب الحديث. لكن أعتقد أن هناك فارق جوهري وهو النية الموجة لهدف سام واليقين بوجود الله -سبحانه وتعالى-. فهناك فارق كبير بين البائع الذي يتعامل بأدب في انتظار المقابِل المادي، وبين من يتعامل بأدب لأنه يتعامل مع الله قبل أن يعامل البشر. والفارق الجوهري الثاني هو أن الطب في الغرب لا ينظر إلى الناحية النفسية والروحية كجزء من الكون وأنها مرتبطة بالخالق، لكنه ينظر على أنها بعض التفاعلات الكيميائية والإشارات الكهربية فقط دون أن يدرك ما وراءها. الفارق الثالث هو استخدام العلم الديني والشرعي بجوار العلم المادي.
وبالطبع نحن نعتقد أن الطب الإسلامي ليس مقصورًا على الطبيب المسلم ولا على المريض المسلم. فقد أثبت هذا الطب نجاحه في شفاء ملايين، وربما مليارات الأجساد والأرواح على مر السنين. وبالتالي فلا يمكن أن ندّعي أنه مخصوص لثقافة معينة أو بلد أو شعب دون الآخر. وكما أن الطب الصيني يستعمله غير الصينيين من أطباء ومرضى، فكذلك الطب الإسلامي بشرط إتقان قواعده وأفكاره.
الطب الإسلامي -كما نرى- له محاور فكرية أساسية تجعله متميزًا عن باقي أنواع الطب؛ فكما نرى الطب الصيني يعتمد على فكرة التناغم بين طاقتين -طاقةِ اليين واليانج- ويستعمل الأدوية أو الإبر في تحقيق هذا الهدف، وكما نرى في الطب الياباني البديل أنه يعتمد على فكرة الطاقة الكونية والطاقة الشخصية (طاقة الري وطاقة الكي)، ويستعمل في هذا التوازن طرقًا كثيرة تتضمن العلاج باليد والأدوية والتمارين… كذلك نرى الطب الإسلامي له محاور متميزة تجعله مختلفًا عن مدارس الطب الأخرى في العالم. وكما نجد الطب الصيني يتم استعماله في كل أرجاء الكون ولا يرتبط استعماله اليوم فقط بالطبيب الصيني أو المريض الصيني، كذلك يجب أن يكون الطب الإسلامي. وكما نجد الصين تعيد اكتشاف تراثها الطبي وكنوز المعرفة لديها، كذلك نحن المسلمين يجب أن نعيد اكتشاف تراثنا الطبي المميز والذي تم نسيانه أو فقدانه أو إخفاؤه والتجهيل به عن عمد.
هناك الكثير من الملامح والتفاصيل التي لن يكفي هذا المقال لشرحها، وكلها تؤكد على أن الطب الإسلامي هو طب متفرد ومختلف وله عدة خصائص، وأننا في حاجة إلى إحياء هذا الطب في عصرنا الحديث، لأن الإنسان اليوم في أمس الحاجة إلى هذا الطب. إنه الطب والطبيب الذي ينظر إلى الإنسان بصورة متكاملة كجسد وروح، ويهتم بعالم الغيب وعالم الشهادة والإنسان كجزء من الكون وخلق الله -عز وجل-. ونريد الطبيب الذي يحكم تصرفاته الدينُ والاخلاقُ، طبيب ينبذ التقليد ويسعى إلى الإبداع، طبيب يجمع العقل والنقل والتجربة.
(*)الأستاذ الدكتور جراحة العظام، جامعة عين شمس / مصر.