البصمة الوراثية هي الحمض النووي (DNA) أو المادة الوراثية الموجودة في نواة جميع خلايا الكائنات الحية، وهي التي تجعلني وتجعلك مختلفًا عن الآخر، لأنها تعطي جسدي وجسدك صفاته الوراثية الخاصة به كاللون أو الطول، وكأن الله – سبحانه وتعالى – قد جعل للكائن الحي تمثالاً أو صورة متناهية في الصغر بداخل نواة الخلية.
ولم يُعرف الحمض النووي كبصمة وراثية مميزة لكل فرد إلا عام 1984 حينما نشر الدكتور “آليك جيفريز” -عالم الوراثة بجامعة “ليستر” بلندن- بحثًا أوضح فيه أن المادة الوراثية قد تتكرر عدة مرات، وتعيد نفسها في تتابعات عشوائية غير مفهومة، ثم اتضح له أن هذه التتابعات مميِّزة لكل فرد، وأطلق على هذه التتابعات اسم “البصمة الوراثية للإنسان”، وعرفت على أنها “وسيلة من وسائل التعرف على الشخص عن طريق مقارنة مقاطع الحمض النووي. ولاحقًا قام الدكتور “آليك” أيضًا بدراسة على إحدى العائلات يختبر فيها توريث هذه البصمة، وتبين له أن الأبناء يحملون خطوطًا مميزة يجيء نصفها من الأم (23 كروموسوم)، والنصف الآخر من الأب (23 كروموسوم)، وهي مع بساطتها تختلف من شخص لآخر. وتبين أنه يمكن فصل كروموسومات الأم عن الأب بحيث يمكن استخدام كروموسومات الأب في اختبارات النسب (إثبات أو نفي البنوة)، وذلك بمقارنة كروموسومات الأب المفصولة من خلايا الابن بكروموسومات أي رجل لمعرفة ما إذا كان أبوه أم لا. وكذا يمكن مقارنة كروموسومات الأم المفصولة من خلايا الابن بكروموسومات أي امرأة لمعرفة ما إذا كانت أمه أم لا.
في زمن لم يكن فيه للعلم التجريبي وجود يُذكر أو آلة تُعرف، ولم يكن بمقدور أي أحد معرفة كيف تُخلق الأجنة في بطون الأمهات، أو كيف تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء عبر الحمض النووي (البصمة الوراثية) للنطفة الأمشاج، بيّن لنا – صلى الله عليه وسلّم – كيف نستخدم أبرز الصفات الشكلية للجنين في التعرف على أبيه الحقيقي الذي جاءت منه النطفة، وذلك من خلال علم القيافة؛ فقال – صلى الله عليه وسلّم – في قصة هلال بن أمية الذي اتهم امرأته بالزنى مع شريك بن سحماء، ولم يكن له أربعة شهداء، وبعد أن تم اللعان والتفريق بين هلال وامرأته قال – صلى الله عليه وسلّم -: “أَبْصِرُوها فإنْ جاءتْ به أَبْيَضَ سَبِطًا قضيء العَينين فهو لِهلال بن أمية، وإنْ جاءت به أَكْحلَ جَعْدًا حَمْشَ الساقَينِ فهو لِشَريك بن سَحْماء. قال: فَأُنْبِئْتُ أنها جاءتْ به أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ الساقَين” (رواه مسلم). فأمر – صلى الله عليه وسلّم – بإجراء القيافة لإثبات صدق هلال أمام المجتمع بأثره، حيث إن الملاعن قد يكون صادقًا أو كاذبًا، ولا يعلم الحق إلا الله الذي لا تخدعه الأيمان ولا تختلط عنده الأنساب. وما استطاع النبي – صلى الله عليه وسلّم – أن يحدد أبو الغلام بدقة شديدة وهو في بطن أمه، إلا لكونه من وحي الله الذي علّمه أسس علم الوراثة -كما نعرفها في زماننا- فربط – صلى الله عليه وسلّم – القيافة بالفراش وبالبصمة الوراثية، على أساس أن نصف الصفات الشكلية للولد تأتي من نطفة الرجل الذي جامع في الفراش.
فأخبرنا – صلى الله عليه وسلّم – عن الفرق بين الصفة الموروثة والصفة المكتسبة في قوله تعالى: (وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ)(النحل:78)؛ فالعلم مكتسب والسمع والبصر موروثان من النطفة الأمشاج، ولذا قال – صلى الله عليه وسلّم -: “إذا مرّ بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكًا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها” (رواه مسلم)، مبيّنًا أن هناك تصويرًا من النطفة قبل خلق الأعضاء وهو ما أسماه العلم الحديث “نَسْخ الحامض النووي” الموجود في النطفة وترجمته إلى بروتينات الأعضاء.
كما بيّن – صلى الله عليه وسلّم – أن الصفات الموروثة تأتي من كلا الأبوين كما في قوله تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)(الإنسان:2)، وبيّن أيضًا أن الصفات الوراثية للولد قد تميل إلى نطفة الأب أو نطفة الأم أو كليهما، ولهذا أخذ النبي – صلى الله عليه وسلّم – بالشبه وبيّن سببَه، فقال لليهودي الذي جاء يسأله عن الولد كيف يشبه أباه أو أمه: “وأما شبه الولد أباه وأمه فإذا سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأة نزع إليه الولد، وإذا سبق ماءُ المرأة ماءَ الرجل نزع إليها” (رواه البخاري)، بل إنه – صلى الله عليه وسلّم – قد بيّن لنا أن الصفات الوراثية منها السائد والمتنحي، وأن الصفة السائدة هي التي تستخدم في القيافة، أما المتنحية فلا تستخدم، فقال للأعرابي الذي جاء يشتكي لون ابنه: “فلعل ابنك هذا نزعه عرق” (متفق عليه)، فبيّن أن الصفة الوراثية قد تأتي من الأجداد وليس من الآباء فقط.
وكما أوحى الله – جلّ جلاله – إلى النبي – صلى الله عليه وسلّم – بكيفية التعرف على صاحب الفراش باستخدام القيافة (علم مقارنة الصفات الشكلية)، فقد أوحى إليه أيضًا بما سوف يكون في آخر الزمان من استخدام الناس للبصمة الوراثية (علم مقارنة الصفات الجينية)، فالحمض النووي كبصمة يدل على صاحبه، ويدل على أبويه، ولا عجب في هذا الإخبار، لأن الذي أوحى بالقرآن والسنة إلى نبي هذه الأمة هو الله العليم الخبير.
القرآن والسنة لهما السبق في وصف انتقال الصفات الوراثية عبر الحمض النووي للأمشاج.
إذا أردنا البحث عن الحمض النووي في القرآن والسنة، فينبغي البحث عن صفته الثابتة التي استقر عليها العلم، وهي أنه يعمل كفيلم أو قالب قابل للاستنساخ (التصوير)، ويحمل شفرة وراثية تمثل صورة أو تمثالاً مشابهًا للكائن الحي.
قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ)(المؤمنون:12-13)، ونلاحظ أن الهاء في (جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً) عائدة على الإنسان بكل صفاته، وفي هذا الإخبار الرباني عن جعل الإنسان نطفة، إعجاز علمي غاية في الدقة؛ إذ كيف تتساوى النطفة التي تمثل خلية واحدة لا تُرى بالعين المجردة مع الإنسان الذي يتركب من بلايين الخلايا، فكأنك تقول “فيل ويلتف في منديل”. وهذا الإعجاز لم يعرفه العلم إلا منذ فترة بسيطة عندما فحص النطفة ليكتشف وجود الإنسان الجيني (Genetic human) أو الحمض النووي “دنا” (DNA) أو البصمة الوراثية، لا يكاد يذكر في الحجم ولكنه يحمل شفرة وراثية كاملة للإنسان أو الصورة المشابهة للإنسان. والآيات السابقة ترسم لنا الخطوط العريضة لكيفية انتقال الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء عبر النطفة، فالخلايا الجنسية لآدم وحواء – عليهما السلام – تحولت إلى النطفة، ومن النطفة خلق الله – جلّ جلاله – الذُّرية في الأرحام.
والعلم الحديث حين فسّر لنا كيف تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء، قال بأنه يحدث نسخٌ للحمض النووي في الخلايا الجنسية لتتكون الأمشاج التي تتحد في الأرحام لتعطي النطفة الأمشاج، ثم يحدث نسخٌ للحمض النووي في النطفة الأمشاج لتتكون منه أعضاء الجنين في مصانع البروتينات المعروفة بـ”الريبوسومات”.
أما في القرآن والسنة فنجد كلمة أدق وهي “التصوير”، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي اْلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ)(آل عمران:6)، وإذا سألنا النبيَّ عن معنى التصوير في الآية فيقول: “إذا مرَّ بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكًا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها”، فبيّن أن هناك تصويرًا من النطفة قبل خلق أعضاء الجسم، وهو ما أسماه العلم “نسخ الحمض النووي” وترجمته إلى بروتينات الأعضاء. وهذا يؤكد أن كلمة التصوير هي المستخدمة في القرآن والسنة لوصف انتقال الصفات الوراثية عبر الأمشاج. وباستخدام كلمتي الخلق والتصوير، بيّن لنا رب العزة في القرآن الأسسَ العلمية للبصمة الوراثية، وهذه الأسسُ العلمية بترتيب آيات التصوير في المصحف كالآتي:
1- الحمض النووي يعتبر صورة مطابقة للجسد (بصمة الجسد البشري)، وينتقل من الآباء إلى الأبناء عبر الأمشاج، وبالتالي فكل أفراد الجنس البشري يملكون الحمض النووي البشري، قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ)(الأعراف:11)، فبعد أن خلق الله – جلّ جلاله – جسد آدم – عليه السلام – خلقًا كاملاً (الصفة الشكلية) صار آدم هو الأصل الذي يتم أخذ صورة له، وهذه الصورة المطابقة لجسد آدم – عليه السلام – هي الحمض النووي الموجود بداخل خلاياه (الصفة الجينية).
فلا يصح خلقنا إلا بخلق آدم – عليه السلام -، لأننا خُلقنا كخلايا جنسية في صلب آدم ولا يصح تصويرنا إلا بتصوير آدم، لأن الله صوّر آدم على الحمض النووي الخاص به في الخلايا الجسدية والجنسية، ثم صوّرنا من الحمض النووي للخلايا الجنسية، وكل ذلك قبل سجود الملائكة لآدم.
2- يمكن فصل الحمض النووي من أي خلية، واستخدامه كصورة حسنة تدل على أصلها (صاحب الصورة)، قال تعالى: (اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ)(غافر:64)؛ فالحمض النووي يطلق عليه صورة حسنة لأنها تطابق صاحبها وتدل عليه، فالصورة مساوية للخلقة: (خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) فجاءت الصورة حسنة أي دالة على الخلقة، فمن حسن الصورة أن تدل على صاحبها.
3- لكل نوع من الكائنات الحية بصمة وراثية مميِّزة له عن سائر الكائنات الحية، فالإنسان غيرُ الحيوان، غير النبات، غير الكائنات الدقيقة، وبالتالي يمكن التعرف على هوية أي خلية (بصمة النوع)، قال تعالى: (هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)(الحشر:24)؛ فمع أن الحمض النووي يتركب من عدة مركبات كيميائية ثابتة في كل الكائنات الحية، إلا أن لها “ترتيبًا” معيّنًا يختلف من كائن إلى آخر، بحيث لا نجد كائنين لهما نفس الحمض النووي، ولذا يطلق على الله “المصور”، أيْ “الذي صَوَّر جميع الموجودات ورتبها فأَعطى كل شيء منها صورة خاصة يتميز بها على كثرتها”.
4- لا يمكن أن يتشابه الحمض النووي لفردين من نفس الجنس البشري (البصمة الوراثية لكل فرد من أفراد النوع الواحد)، قال تعالى:(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ)(التغابن:2-3)؛ وأحد معاني (أَحْسَنَ) هو “حَسَّن” بتشديد السين بمعنى التحسين، وعليه فالآية تصف التصوير الوراثي المسؤول عن تحسين صور الذُّرية بحيث لا تشابه الآباء، والذي يحدث في الانقسام الميوزي المشتمل على التصالب بين الكروموسومات، فيحدث زواج مع تبادل لبعض الجينات بين كل كروموسومين من الكروموسومات الزوجية المتماثلة في الشكل، والتصالب يؤدي إلى تحسين النسل، حيث ينشأ عنه اختلاف في صفات الأمشاج الجينية عن بعضها البعض وعن الأصل، بحيث لا يشبه الأبناءُ الآباءَ، ويختلف البشر عن بعضهم. ولا توجد كلمة تصف أحداث عملية التصالب ككلمة (صُوَرَكُمْ) التي تأخذ عدة معاني في لغة العرب يكمِّل بعضها بعضًا من أجل وصف آلية التصالب وصفًا دقيقًا لا يقدر عليه البشر، ومجموع هذه المعاني هو ملخص آلية التصالب الذي يحدث فيه ميل وتعانق للكروموسومات مع تشقق وتقطع لبعض أجزائها لثقل الحمل على بعض أجزائها، ثم التحسين بتبادل الأجزاء المتقطعة بين الكروموسومات المتعانقة. ونلاحظ هنا أن التصوير جاء بالمعنى الثاني في لغة العرب وهو الاختلاف (حدوث تغيير في الصورة عن الأصل)، مع العلم بأن التصوير في اللغة العربية قد يراد به مطابقة الأصل فيكون بمعنى النسخ والتساوي، كما أنه قد يراد به الاختلاف عن الأصل.
5- الحمض النووي لذُرية بني آدم يعتبر بمثابة صورة مركبة للجسد، نصفها من الأب والآخر من الأم، ويمكن فصل النصفين عن بعضهما والتعرف على كروموسومات الأب والأم بسهولة (اختبار البنوة)، قال تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ)(الانفطار:8). والإنسان لم تتفرق أعضاؤه قط في الرحم فاجتمعت، بل خلقه الله من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة، ولكن الذي كان متفرّقًا فركبه الله هو “الأمشاج” التي كانت متفرقة فجمعها الله معًا في النطفة الأمشاج. وهذه الصورة بنصفيها المتراكبين تدل على الأصل الذي أُخذت منه الصورة وهو الأبوين، وحيث إنه يمكن فصل كروموسومات الأب عن كروموسومات الأم في الحمض النووي للابن، فإن إثبات النسب يأتي من خلال تحليل البصمة الجينية للابن وكذلك الأب والأم إذا كانت موجودة -ولكن ليس ضروريًّا وجود الأم- وفي هذه الحالة يكون هناك شراكة بنسبة 50% بين الأب والابن في الجينات، وهذا يعني إثبات البنوة. وفي حالة عدم توافر هذه الشراكة، يمكن استبعاد نسب الابن إلى الأب، وبناء عليه يمكن التأكد من صحة النسب أو غيره.
إذن فالبصمة الوراثية تعتبر رؤية غير مباشرة لأصحاب الفراش دون كشف للعورات. فكما قلت في أول البحث، إذا دخلت نطفة الرجل إلى نطفة المرأة فلا يمكن أن تغادرها إذا قدر الله منها الولد، وبالتالي فإنه يمكن إمساك نطفة الوالد والتعرف عليها بداخل أي خلية من خلايا الولد. وإذا كانت القيافة تعتمد على علامات الوراثة الظاهرة -وهي طريق ظني- فإن البصمة الوراثية تعتمد على علامات باطنة وهي تحليل عوامل الوراثة المشتركة بين الولد والأب. وفي الحقيقة، الأخذ بالبصمة الوراثية (الصفة الجينية) هو الأقوى وهي الأصل والقيافة (الصفة الشكلية) تابع لها. فكما رأينا في حديث هلال بن أمية أن النبي – صلى الله عليه وسلّم – اكتفى بثلاث صفات شكلية في ممارسته للقيافة، وهذه الصفات الشكلية الثلاثة لا تعبر إلا عن ثلاث صفات جينية على الحمض النووي، وكلما رفعنا عدد الصفات الشكلية المستخدمة في المقارنة كلما أمكننا التعبير عن عدد أكبر من الصفات الجينية على الحمض النووي، بينما إذا استخدمنا الحمض النووي (البصمة الوراثية) فإنه يمكن لنا أن نحيط بكل الصفات الجينية، مع العلم بأن لكل صفة شكلية صفة جينية مقابلة على الحمض النووي، فكأننا بالبصمة الوراثية عقدنا مقارنة كاملة بين كل الصفات الشكلية للولد وأبيه، ولكن من خلال الصفات الجينية المقابلة للصفات الشكلية.
(*) كلية الطب، جامعة المنصورة / مصر