تذوق الأسماك العمياء

تعيش أسماك عمياء في بعض الممرات والكهوف المائية في شرق المكسيك. هي من بين مجموعة فرعية من مخلوقات الأرض التي تنبت لها براعم للتذوق خارج أفواهها. وتنمو هذه البراعم الجديدة تحت الذقن وعلى رؤوس أسماك الكهوف خلال فترة المراهقة، حسبما ذكرت الصحفية العلمية المستقلة (إليزابيث آن براون). ويعتقد أن براعمها تساعد الأسماك البالغة، التي تعيش في بيئات حالكة السواد، على المعرفة بوجود وجبتها المفضلة (ذرق الخفافيش).

ولدى البشر مستقبلات “إضافية” مماثلة خارج أفواهنا، كما تقول عالمة الأحياء التنفسية (لورا بانكوفا). حيث توجد ما يسمى بالخلايا الخصلية Tuft cells في الأنسجة المخاطية المبطنة للأنف والحنجرة والقولون، من أجل اكتشاف البكتيريا الضارة والتهديدات المحتملة الأخرى ثم استدعاء الاستجابة المناعية. وتقول إن العديد من هذه لخلايا الخصلية تعتمد على نفس أنواع المستقبلات الموجودة في خلايا براعم التذوق. ومن المخلوقات الأخرى التي وهبت براعم التذوق خارج تجويف الفم: سمكة الدمل وتوجد على زعانفها، وسمك السلور وتوجد على وسطها.

ولعل هذه المستقبلات للتذوق حول الجسم هي لحمايتنا مما قد يحدث مخاطر ما نستنشقه وما قد يمر عبر الفتحات الأخرى. تقول بانكوفا: “إنها موجودة في الأذن الداخلية، وفي مجرى البول، وفي كل مكان يمكن أن يدخل فيه شيء غريب إلى جسمك”.

المصدر:

https://www.scientificamerican.com/article/cave-fish-adolescence-means-sprouting-taste-buds-in-weird-places/