للأرقام دور في كشف ما غمض من الأمور وإن بدت مخفية أو غير محسوسة، ولولا الأرقام لما عرفنا معنى الحياة، فللأرقام تأثير كبير على مسيرة الحضارة الإنسانية، وذلك عن طريق العلم واستخدام العقل للوصول إلى النتائج وليس رجمًا بالغيب.
وبفضل العلم وتقدم المعرفة ووسائل البحث الحديثة تم إزاحة الستار عن بعض الأسرار العجيبة في جسم الإنسان، لكنها تقف في العمق كدليل كافٍ على وجود إعجاز رباني خارق ومبهر وجليل. لقد كشف العلم الحديث ما يبهر العقول ويدهش النفوس مما خفي أمره ولم يستطع الإنسان أن يعرفه إلا بعد اكتشاف الآلات المكبرة والمجاهر. ومن هذه الأسرار:
القلب
وزن القلب حوالي 312 جرامًا، حجمه في قبضة اليد، تبلغ ضربات قلب الرجل حوالي 60 – 80/ د وينبض في العام حوالي 40 مليون مرة، وكل نبضة يدخل القلب حوالي ربع رطل من الدم، ويضخ في يوم واحد 2200 جالون من الدم، وحوالي 56 مليون جالون على مدى حياة بأكملها… ترى هل يستطيع محرك آخر القيام بمثل هذا العمل الشاق لمثل تلك الفترة الطويلة، دون أن يحتاج لإصلاح؟
ويستطيع القلب إذا استعمل كآلة محركة أن يرفع ثقلاً مقداره رطلين إلى ارتفاع قدمين بنفس الجهد الذي يبذله في نبضة واحدة. ويبلغ مقدار الدم الذي يدفعه قلب رجل صحيح أثناء القيام بتمارين قاسية حوالي 20 لتر في الدقيقة، ويستغرق مرور دفعة واحدة من الدم خلال القلب حوالي 1.5 ثانية، والطريق من القلب إلى الرئة ثم إلى القلب مرة أخرى (الدورة الصغرى) ست ثواني.
يعود الدم الذاهب إلى الدماغ إلى القلب في 8 ثواني، بينما يعود الدم الذاهب إلى أصابع القدم في 18 ثانية. يبلغ معدل خفقان القلب في الإنسان العادي البالغ وفي الظروف العادية حوالي 70 نبضة في الدقيقة، وحوالي 100 ألف نبضة في اليوم، وحوالي 3 مليارات نبضة خلال حياة إنسان بلغ من العمر 70 عامًا بدون توقف… فسبحان الله.