لا شك أن الثوم، أحد المكونات الرئيسية المستخدمة في تحضير مجموعة متنوعة من الأطباق حول العالم، ويتميز بفوائده الغذائية الكبيرة لاحتوائه على مركب يعرف بـ”الأليسين”، الذي يساعد في تقليل ارتفاع الدم. فضلاً عن أنه يمنع إنتاج هرمون الأنجيوتنسين الذي يضعف الأوعية الدموية.
كما أن الثوم من النباتات العلاجية التي تستخدم منذ القدم لتحسين الصحة وتقوية الجهاز المناعي. وهو منذ القدم أفضل الأطعمة الصحية لبني الإنسان، حيث يخفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ويعزز الجهاز المناعي، ويحارب الإنفلونزا ونزلات البرد.
ولكن رغم الفوائد الجمة للثوم، يجب أن نتوخى الحذر عند تناوله بكميات كبيرة. وإليكم ٥ حالات يكون فيها الثوم خطيرًا يضرّ الصحة ويدهور توازن الجسم، وهي كالتالي:
١- يتميز الثوم بخصائصه الطبيعية المضادة للتخثر، إذ يعدّ من أفضل السبل لعلاج المشاكل المتعلقة بالدورة الدموية، ولكن إذا كان المريض يستخدم مضادات للتخثر، فعليه التوقف مباشرة عن تناول الثوم، وذلك لاحتمال وقوع حالة نزيف حاد في المريض. وبالتالي إذا كان الشخص يعاني من بعض الحالات الصحية ويتناول أدوية معينة بانتظام، فعليه الابتعاد عن تناول الثوم، لحين استشارة الطبيب.
٢- يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد التجنب عن تناول الثوم، لأن الثوم قد يؤدي إلى تقليل فاعلية بعض الأدوية الخاصة بالكبد.
٣- تناول الثوم بكميات كبيرة قد يؤدي إلى الإصابة بالإسهال، وحرقة المعدة، والغثيان وعسر الهضم. فإذا كان الإنسان يعاني من تهيج المعدة، فالأفضل الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الثوم، وتوخي الحذر.
٤- إن الثوم مفيد لصحة الأم والجنين، لذا يمكن أن يُتناول بشكل معتدل أثناء الحمل، ولا يُنصح أبدًا تناوله كنوع من أنواع العلاج الطبيعي، لاحتمال وقوع مشاكل صحية للأم والجنين.
٥- يجب على مرضى السكري وانخفاض ضغط الدم تقليل الثوم وعدم تناوله بجرعة كبيرة، إذ يمكن أن يخفض سكر الدم بشكل كبير عندهم.
بعد هذه السطور القليلة، فما على المعنيين إلا توخي الحذر عند تناول الثوم، وأن يلتزموا بالكميات الموصى بها من قبل أطبائهم، وذلك لتجنب الأضرار الصحية التي لم تكن بالحسبان.