السناجب (Pteromyini أو Petauristini) قبيلة مكونة من أربعة وأربعين نوعًا من السنجابيات (فصيلة السنجابيات). وهي من الثدييات الاجتماعية القارضة الليلية. وتقسُم السناجب إلى سناجب شمالية وأخرى جنوبية. والأنواع الجنوبية أصغر طولاً وحجمًا ووزنًا. فطولها يتراوح ما بين 8- 10 بوصة، بينما يتراوح طول السناجب الشمالية 10-12 بوصة. وتفضل الأنواع الشمالية العيش في الغابات الصنوبرية مثل شجر الأقماع والأوراق دائمة الخضرة، فتتوزع بكثرة في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى طول الساحل الغربي إلى ولاية “ايداهو” و”مونتانا”. بينما تسكن السناجب الجنوبية غابات أشجار القيقب الصلبة، والجوز، والزان، والبلوط، فتعيش السناجب الطائرة الجنوبية في جميع إنحاء شرق الولايات المتحدة، من ولاية “ماين” إلى “فلوريدا” جنوبًا، ومن ولاية “مينيسوتا” إلى “تكساس” غربًا.
كما تنشر أنواع من السناجب في القارة الأسترالية، وإحجامها الكبيرة تشبه حجم الهر ولها ذیل کثیف، وأذنان كبيرتان. ولونها في أعلاها رمادي ضارب للسواد، وفي أدناها أبيض اللون. بينما في غابات أشجار الإكاليبتوس شرقي أستراليا یعیش السنجاب الطائر الأصغر وطوله 15 سنتیمترًا نصفها ذنب، وغالبًا ما يدعى السنجاب الطائر القزم، ليس له غشاء على جانبيه وإنما له بدلاً من ذلك حاشية من شعر قاس تكفي لحمل جسمه الصغير في الهواء، وهو يدعى في بعض الأحیان بذي الذنب الریشي لوجود صف من الشعر الطویل علی طرفي ذیله. وتنشط السناجب ليلاً وعلى مدار العام وتخزن طعامها، لأنها قد تبطئ نشاطها خلال فصل الشتاء لقلة الطعام. ولديها قدرة على الرؤية في الظلام بعيون منتفخة، وشعيرات حساسة تساعد على التحرك ليلاً. وهي تبني أوكارها عبر ثقوب الأشجار التي يصنعها طائر نقار الخشب أو أعشاش مهجورة من طيور/ سناجب أخرى، وكما يصنع البعض أوكاره في الحظائر/ المنازل.
وقد توصف السناجب بـ “الطائرة” مجازًا. فليس لديها القدرة على الطيران كما تطير الطيور والحشرات والخفافيش. لكنها تنزلق من شجرة لأخرى، لامتلاكها غشاءً فرويًّا بين الجبهة والظهر، ويمتد بين المعصمين والكاحلين. ويعمل بمثابة “مظلة” تدعم القفز من شجرة لأخرى. كما أن ساقيها تساهمان في تلك العملية. فعندما يريد السنجاب الانزلاق من أفرع الشجرة العالية دون ملامسة الأرض، فإنه يلقي بجسمه إلى الأمام ويفتح ساقيه مما يؤدي لبسط الغشاء ليتحول مظلة جوية، وعند الوصول إلى المكان المقصود يرفع ذنبه ويحط على قوائمه الأربع مستقيمًا على جذع الشجرة. ويوجه نفسه عبر حركات طفيفة من الساقين، بينما يعمل الذيل “ككابح/ فرامل” لإيقافه عند بلوغ وجهته. ويمكن للسنجاب الكبير الحجم الانزلاق لنحو 540 مترًا في ست انطلاقات متتالية، أما الأصغر حجمًا فينزلق لنحو خمسين مترًا في حركة واحدة. وعليهما الانتقال لأعلى الشجرة قبل قفزة ثانية. لكنه يضطر في رحلة العودة لوكره/ منطقته (من مكان أدنی لأعلی) المشي على الأرض، لكن غشاء الانزلاق لا يساعده، وقد يقع فريسة لأعدائه المتربصين به.