إذا قال الـموله في الـندامـى:
فأجّــجْ أيُّـهـا الـسـاقـي لـهيبي
أقـول، ومـا أقـول مـقـال نـكْـر
وشـــدَ بـكـل نـاحـيـة رواقــــاً
ومـدَّ جـناحـه فــأوى الحـيارى
كـأنـي والـوجـيـف يـهـدُّ عزمي
أرى جـنـكـيــر للـتَّـوحيد يسعى
وقُطْبَ الدين يعلي في اعتداد
وأبصـر عُـصْـبـة الأحْـرارِ تـترى
أأرضَ الهند والأشواق تزجي
سعتْ قدمي عليكِ فلستُ أدري
أرى الإسلام فيك قبـابَ نـورٍ
فلـلـتّـكْبـيــر فـي الدنـيـا ارتفاعٌ
ومـا زالــت مـحـجَّـبـةٌ سـنــاهــا
وشـيـخٍ سـاجـدٍ يـعـظ الـلّـيــالي
قـيـامًـا يـجـعـل الأيّـام تـتـلو:
أقـول وقـد تـخـلّج فـي فـؤادي
هـنـا الإسـلام قـد ضرب الخياما

هـنا الـخـيّـام قد ضرب الخياما
بـكـاسـات أذوب بــهـا غـــراما
هـنــا الإسـلام يـستـلـم الـزماما
وألـقـى نـوره فـمحـا الـظَّـلاما
لـظـلٍّ كـان يـضـطـرم اضـطـراما
وجـسـمـي عــنـد سـاريـة تـرامى
وشـاهَ جـهـانَ صـبًّـا مـسـتهاما
مـــنــار الـحـقِّ يـرفـعـه وســاما
مـواكـبـهـا فـتـخـتصـر الـكلاما
كـأنِّـي عـاشــقٌ بـالـنُّـــور هامــا
أحـــــقًّـا مــــا أراه أم مــــــنامـا
وأنـف الـشّـرك يـعـتـنــق الرّغاما
وللـتّـوحـيـد ألـويـــةٌ تَـسَــامـى
يُـمِـدّ الـكـون أنــوارًا عـــظــامـا
وشــبـلٍ صائـمٍ يـرجــو قـيــاما
هنا الإسلام قد ضرب الخياما
لهـيـب الشوق منتشرًا عراما
ربـيـعًـا عـارضا هـتـنا، سلاما
(*) شاعر وأديب مغربي.