تحت إشراف مجلة حراء وشركة نصرت للتعليم والثقافة في نيجيريا وبالتعاون مع جامعة عمر موسىى يارادوا، انطلق صباح أمس بولاية كشنه بنيجيريا مؤتمر دولي حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تحت عنوان “حياة الرسول وأهميتها للمجتمعات المعاصرة التحديات والحلول” .
وقد افتتح المؤتمر الدكتور على الأحمر عضو هيئة شركة نصرت للتعليم والثقافة والمنسق العام للمؤتمرات بالهيئة بكلمة أكد فيها على أن هذا المؤتمر يتميز عن سابقه من حيث الزمان والمكان؛ فمن حيث الزمان فقد تزامن المؤتمر مع شهر ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن حيث المكان فإن هذا المؤتمر هو أول موتمر دولي يعقد في جامعة عمر موسى بكشنه.
وأعرب الأستاذ إدريس عيسى فونتو رئيس الجامعه عن شكره العميق لشركة نصرت ومجلة حراء على المساعدات التي قدمته كلاً منهما لإقامة هذا المؤتمر حيث إن هذا النوع من المؤتمرات يساعد على فهم الإسلام الصحيح البعيد عن الأيديولوجيات والأفكار المتطرفة.
وفي كلمته المعنونه بـ”منهج التربية النبوية من خلال النور الخالد” بين الشيخ يحيى سلام أن الأستاذ فتح الله كولن استطاع قراءة السيرة النبوية قراءة جديدة مغايرة؛ حيث قدم السيرة في منهج تطبيقي عملي، وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم سلك عدة وسائل في منهجه التربوي ومن ضمن هذه الوسائل، التدرج في التربية، والموازنة العقلية في توجيه الطاقات السلبية وتحويلها إلى إيجابيات.
ولقد أعرب د.عبد الرحمن لول ادورو رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة في كلمته أن اللغة العربية زودت بالعناية الإلهية على مر التاريخ حتى تصبح أهلا لتلقي هذا الأمر العظيم القادم من السماء، وفي عهد الرسول انتقلت اللغة العربية من المحلية إلى العالمية. وفي كل اللغات لم نجد كتاب يضاهي الكتاب الذي نزل من السماء باللغة العربية. ولا أعرف ما هي التحديات التي تواجه اللغة العربية الآن، فاللغة العربية هي من تحدت كل اللغات وكل الناس أن يأتي بأية واحدة مثل القرآن، ويقولون اللغة العربية صعبة! فكيف اتقنها سيبويه وهو أعجمي إلى جانب غيره من العلماء الكثيرين.. وإن الصعوبة التي تواجهها وضعها الاستمعار، فاللغة العربية سهلة على من أراد أن يتعلمها.
وأضاف الدكتور يوسف عبد الله يوسف الأستاذ بجامعة جوش، متحدثا عن السياسات الاقتصادية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصلتها بإقتصاديات المسلمين حيث اتبع النبي سياسية اقتصادية لمساعدة المحتاجين وسياسة في حل المشاكل الاقتصادية في المدينة حيث استغل النبي الموارد الاقتصادية، وهو ما كان بمثابة ثورة للرقي بالاقتصاد في المدينة المنورة، فقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم، قواعد لمعالجة المشاكل الاقتصادية في الأسواق، مثل تحريم وتجريم البيوع المخالفة للمنهج الإسلامي مثل الربا وكذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل أشكال الاحتكار والاكتناز التي تخالف المنهج الإلهي. هذا إلى جانب حث النبي صلى الله عليه وسلم، على الزراعة وإحياء الموات وذلك للتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، هذا إلى جانب تعليم النبي منهج لا ضرر ولا ضرار ليشكل بذلك قانون لتعاون الناس فيما بينهم.
وأضاف الدكتور جابر موسى سليمان في ورقته المعنونة بـ”الأقليات المسلمة في العالم المعاصر، دروس وعبر من خلال الهجرة الأولى إلى الحبشة”، إن مشكلة الأقليات المسلمة مشكلة قديمة ولكنها ظهرت في عصر التكنولوجيا، وتحدث عن فكرة الأقليات عامة وتنوعها وانقسامها لأقليات لغوية وإثنية، كما عبر أن الهجرة إلى الحبشة تعطينا لمحة عن الدور الإيجابي الذي قد يلعبه المسلمون في المجتمعات الغربية اليوم.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم بعض الأساتذة على مشاركاتهم البحثية في المؤتمر.