هناك نوعان من التقوس، التقوس للداخل و التقوس للخارج؛ في حالة التقوس للداخل يصعب على المريض ضم ساقيه سويًا نظرًا لقرب ركبتيه من بعضهما وبعد قدميه في نفس الوقت. أما في حالة التقوس للخارج فيستطيع المريض ضم قدميه لكن تظل هناك مسافة كبيرة بين ركبتيه.
وما علاقة تقوس الساقين بـخشونة الركبة؟
المصابون بتشوهات في الطرف السفلي كـتقوس الساقين مُعرضون أكثر للإصابة بـالخشونه المبكرة
لماذا ؟
عند الشخص الطبيعي، يقع توزيع وزن الجسم والأحمال متساويًا على سطح مفصل الركبة، أما في حالة تقوس الساقين – بنوعيه – فيكون وزن المريض موزعًا بصورة غير متساوية على كامل سطح المفصل، ويكون التحميل متركزًا على جزء صغير من الجزء الداخلي لغضروف مفصل الركبة، أي إن تقوس الساقين يُوقع حِملاً غير متوازنًا على مفصل الركبة، وهكذا فالتحميل الخاطئ على الغضاريف يسبب الخشونه المبكرة.
كيف يمكن للتحميل الخاطئ على الركبة أن يسبب الخشونة؟
بمرور الوقت، وبغض النظر عن نوع التقوس، تزداد درجة التقوس نتيجة ترهل الرباط الخارجي لمفصل الركبة، وتتآكل الغضاريف في الجزء الأكثر تعرضًا للوزن الزائد والاحتكاكات الميكانيكية. وهذا يظهر في الأشعة على هيئة ضيق فى الجزء الداخلي من المفصل، ويكون من حسن حظ المريض أن يكتشف الطبيب تقوس الساقين قبل أن تظهر لديه أي أعراض للخشونة.
كيف يتم تشخيص تقوس الساقين؟
يسهل تشخيص تقوس الساقين بالعين المجردة. في الحالة الطبيعية يكون الشخص قادرًا على ضم ساقيه دون أن يكون هناك مسافة كبيرة بين ركبتيه, لكن في حالات التقوس يصعب ذلك. لكن أغلب المصابين بتقوس الساقين يُصدمون عندما يخبرهم الطبيب أن عجزهم عن ضم الساقين غير طبيعي، فهم يتصورون أن هذا طبيعي ومنطقي، وتكون مفاجأة لهم أن يتم تشخيص تقوس الساقين لديهم.
هل يمكن أن يمنع علاج تقوس الساقين حدوث الخشونه المبكرة؟
بالطبع، فعلاج السبب يعالج الآثار المترتبة عليه، وكلما كان التدخل العلاجي مبكرًا، كانت النتائج أفضل.