قالوا: تهيّأ للوفاة | ما مِن سبيلٍ للنجاهْ |
لم يبقَ- يا ولَدي- سوَى | نَفَسٍ يُقدّرُهُ الإلهْ |
فعَلامَ ثغرُكَ باسمٌ | والوجهُ لا يخْبُو ضياهْ؟ |
تعْـلُو برأسِكَ؛ عِزّةً | وتحُسُّ جاهَكَ أيَّ جاهْ |
بالآي تغْدو شاديًا | وتَذوبُ عشْـقًا في الصلاهْ |
عيْناكَ حُلمُكَ شَدّها | والحُلمُ عزمُكَ قدْ رَواهْ |
وخُطاكَ تسْعى بالهُدَى | نحْوَ النّجاح لمُنْـتهاهْ |
وتعيشُ آمالَ الشّفاءِ | ورُبَّ مَن في اليأْسِ تاهْ |
والروحُ فاضتْ بالرّضا | والحمْدُ يبْرقُ في الشّفاهْ |
عجـبًا لحالكَ- يا فـتَى- | ما زلْتَ تحْـلُمُ بالفتاهْ؟! |
فأجبْـتُهمْ: أنا في انتظارِ الموتِ.. | تمْلؤُنِي الحياهْ!! |