(حراء أونلاين) تتسارع دول العالم لزيادة الرقعة الزراعية والحدائق الخضراء لديها، من أجل محاربة التصحر وقلة الأراضي الصالحة للزراعة، إلى جانب زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية لتكفي عدد السكان الذي يتزايد دائمًا، لذلك تستغل هذه الدول المتقدمة التكنولوجيا الحديثة للمساهمة في الزيادة الإنتاجية للمحاصيل.
وفي هذا المضمار بدأت شركة «بلانتاجون» في طرح فكرة المباني الزراعية، حيث قامت ببناء أول مبنى من هذا النوع في مدينة “لينشوبينج” السويدية.
وتعتبر هذه المباني المستقبلية الصديقة للبيئة أو المباني الزراعية، ليست سوى مبان ضخمة تتضمن مزارع داخلية واسعة. وبدأت الشركة بتنفيذ مشروعها الأول من نوعه في العام 2012، ومن المفترض أن يكتمل بحلول العام 2020.
وأعربت الشركة أنه سيطلق على المبنى الزراعي هذا اسم “مبنى الغذاء العالمي“، وستُعتمد الزراعة المائية لإنتاج جميع نباتاتها؛ أي أن المنتجات الزراعية التي ستنتجها ستنمو في مستحضر مائي غني بالمواد المغذية، دون الاعتماد على التربة. وكضمان لنجاح المشروع، ستشرف الآلات على نمو النباتات؛ فيتولى نظامها المتطور مهام العناية بها والتحكم بكمية المياه والتغذية ودرجة الحرارة المناسبة وضوء الشمس وجودة الهواء.
وعلى الرغم من أن تكلفة إنشاء هذا المبنى ستبلغ نحو 40 مليون دولار، فإن إيرادات هذا المشروع -على المدى البعيد- لا تقدر بثمن؛ إذ سيزود المبنى الواحد أكثر من 5000 شخص بالطعام في العام، علاوة على أنه يعد حلًا اقتصاديًا للسكان المحليين؛ لأنه يقدم لهم منتجًا صحيًا عالي الجودة دون تكبد تكاليف إضافية لأجور النقل.
المصدر: مرصد المستقبل