(حراء أونلاين) توجد طبقة تغطّي أجسادنا فوق الجلد مباشرةً، وتنشأ هذه الطبقة الرطبة عن أبخرة السوائل التي يفرزها الجلد عندما يتعرَّق الجسم، ويمكننا أن نلاحظ هذه الطبقة غير المرئيّة من خلال آثار التكثّف التي تظهر عند ملامستنا للأجسام الباردة مثل النوافذ والمنضدات والأكواب الزجاجية، ويعمل هذا الغطاء الرطب الذي يمنع جفاف الجلد وتشقّقه وتلفه، على تخفيف حدَّة التغيرات المفاجئة في درجة حرارة الهواء المحيط بنا، وبغضّ النظر عمّا إذا كان الجوّ بالغ الحرارة أو البرودة، فإننا نشعر عادةً باعتدال الجوّ.
وعلى الرغم من ذلك، فإن أيّ تيّارٍ هوائيٍّ سريعٍ سواء كان ناتجًا بفعل عوامل مؤثرة مثل الرياح أو المراوح، يصطدم بأجسامنا ويقلّل من سمك هذه الطبقة، وحينها نشعر بدرجة الحرارة الفعليّة للهواء المحيط بنا، ونظرًا لأن درجة حرارة الطقس تقلّ عادةً عن درجة حرارة الجسم؛ فعندئذٍ نشعر بأن الجوّ أصبح أكثر برودةً.