إذا عُهد إلينا بمسؤولية في خدمة الإيمان –صغيرة أو كبيرة- فعلينا أن نوفّيها حقّها ونتواضع قائلين: “المسؤولية أعلى من كل شيء، والنفس أدنى من كل شيء”، ونكون على وعي بوظيفتنا وموقعنا.
وقد يمنحنا الباري انبعاثا جديدا، يوفّقنا ويكلل أعمالنا بالنجاح ويتكرم علينا بعطايا لا تعد ولا تحصى. فالحذر الحذر –لحظتئذ- من الوقوع في براثن الأنانية، فردية كانت أو جماعية.
لأن الأنانية سبب الحرمان من عون الله. إذا أردت لعناية الله أن تستمر بالهطول عليك في نجاحاتك، فتخلّ عن ادعاء الفضل لذاتك، اعمل على محو “الأنا”، وانسِب الفضل إلى صاحب الفضل، وتواضع أمام الله. إن هذا الوعي –لعمري- سيمكننا من تجاوز المسافات، والمضيّ إلى المستقبل قدما بروح غضة وحماسة متقدة لا تعرف الكلل ولا الملل أبدا.