حراء في عددها الجديد (73) أسئلة وأجوبة

(حراء أونلاين) صدر حاليا بالأسواق العدد 73 من مجلة حراء ليتوج مسيرة 14 عامًا من مكابدة للفكر وعناء في الطريق ومعاجلة لكثير من الأمراض التي تنخر في جسد الأمة المتهالك. يطل علينا هذا العدد بمجموعة من الأقلام المولعة بالعلم التواقة إلى نشر المعرفة الساعية إلى تحقيق الكمال الثقافي والحضاري.

“إن أصحاب أنفاس القلب لا يتحدثون إلا عندما تقتضي الضرورة، غير أن حديثهم يكون موجهًا إلى تبسيط الحقائق الغامضة وشرح المشاعر الخفيّة، بُغية الكشف عن المعاني التي انسابت من أحوالهم” بهذه العبارات يفتتح أ. محمد فتح الله كولن المقال الرئيس المعنون بـ”أنفاس القلب”، ليرسم ملامح أصحاب المهيبة وبياناتهم الصامتة المؤثرة التي تتدفق إلى الأرواح وكأنها قطرات ندى.

وفي باب العلوم يحدثنا د. محمد السقا عيد عن “عالم الأحلام حقيقة أم أوهام؟”، ومدى أن الأحلام تكون لها دور في تشخيص الدواء ومساعدة الأطباء في تحديد نوع الداء، إلى جانب أن الأحلام تعالج الصدمات النفسية التي نتلقاها في يقظتنا، كما أنها تقدم حلولاً لمشكلات الإنسان وتعد له التوازن الداخلي.

“إن التعايش والتسامح الحضاري في الآونة الأخيرة يمران بأزمة أخلاقية طاحنة، لذا فإن الاعتراف بأهمية التعايش معًا وتأثيره العميق على حضارة الإنسان، هو أول الطرق للبحث عن حلول عقلانية، وأننا كبشر بحاجة إلى كونية جديدة تحترم الاختلاف والتنوع”. انطلاقًا من هذه الكلمات يطلعنا د. خالد صلاح حنفي عن الأزمة التي يعشها مفهوم العيش المشترك والتعايش مع الآخر من خلال مقاله “التعايش خيار أم ضرورة”؟.

وبين أ. أحمد مصطفى الغر من خلال مقاله “النواة الأولى للمكتبة الإلكترونية”، على أن مشروع غوتنبرغ هو أول وأقدم مكتبة إلكترونية توفر المعلومات على الإنترنيت، ويضم أكبر مجموعة فريدة من الكتب الإلكترونية معظمها مجانية.

وفي ذات الصدد يوضح أ. سعيد سهمي أن الرقمية أسهمت إلى حد كبير في القضاء على الأمية بمعناها التقليدي… وأنها أسهمت بشكل كبير في النهوض بالتعليم ونشر الوعي، وأننا صرنا اليوم أمام أمية جديدة تتمثل في أمية التعامل مع الرقمية من خلال عدم القدرة على الاندماج مع أشكال التواصل الإلكترونية الجديدة عبر بواباتها المتعددة، وذلك من خلال مقاله “كيف تسهم الرقمية في محو الأمية؟”.

وفي باب القضايا الفكرية يحدثنا د. سامي محمود إبراهيم من خلال مقاله “اللامعقول وحداثة الوعي” عن أن ما يهم الإنسان في واقعه العملي، هو التأسيس والتأصيل وليس التفكيك والتقويض، مع السعي الجاد إلى البناء الهادف بدلا من الانغماس في عوالم افتراضية عبثية وعدمية وفوضوية.

بالإضافة إلى مقالات متنوعة تستحق القراءة والسياحة في فضاءاتها، نشكر جميع كتابنا الأفاضل الذين أسهموا في هذا العدد. ونعدكم دوما بكل ما هو نافع ومفيد.