يا سيّدي احمل عنّيَ الأوزار قد
تلك المُدى مسنونةٌ مما جنتْ
فإذا عفوتَ فأنت أهل للتقى
وأنا الفقير لبحر جودك أرتجي
أقررتُ يا ربي بما اكتسبت يدي
إن صاحت النفس السجينة: أقْصِرَنْ
ولقد علمتُ بأن نفسي أسرفتْ
ويظنُّ بِي الحسنى عبادُك، لم يروا
ولكم سترتَ من العيوب تكرّمًا
حاشاك تفضَحُني وسِترك مسبَلٌ
سبحانك اللهمَّ لا أحصي الذي
فخلقتني ورزقتني وكسوتني
أتمم عليّ الستر والوعد الذي
لولاك لم أنعمْ، ولم أعلمْ، ولم
يا ربّ صل على نبيك ما بدا
فهو الذي انجاب الظلام بنوره
ثم الصلاة على الأئمّة كلهم
واغفِرْ لعَبْدِكَ كلّ ذنْبٍ جاءه
فعُبَيْدُك الحسَنيُّ طال عذابه
وارحمْ بفضلك سابقي أكرمْ به
يحيى بن مقبولِ الكريمَ الأهدلَ ابْـ
واشمل بعفوك عبدك الضحويّ مَن
وارحمْ جميع المسلمين تفضّلا
ثقُلت عليّ وسدّت الطرْقَ المُدَى
كفّي، وآن لشهوتي أن تُغمدا
وإذا وهبتَ فأنت أهل للجَدا
يا ذا الجلال وقد أتيتك مفردا
لكنّ عفْوك لم يزل لي مُسعدا
أو قال قلبـي: يا اذْرِفَا لا تجمدا
وبأنني في الناس أفقرُهم يدا
ذنبـي، فستْرُكَ كان لي نعم الردا
أتُراك بين الناس تفضحني غدا؟!
إن قام هذا الناس عندك شُهّدا
أوليت من مننٍ وكنتُ مجرّدا
وبعثت أحمدَ لي رسولا مرشدا
أعطيتني، أكرم بوعدك موردا
أغنمْ من الأخلاق بُردا مُجْسدا
نجمٌ تغشّى الحالكات وبدّدا
فضلا من الرّحمنِ، فانتشر الهدى
أهل الملاحة والسماحة والندى
عفْوًا وما قد جاءه متعمِّدا
الذنب قيّدَهُ، وساء مقيِّدَا
من شاعر صاغ الكلامَ زبَرجدا
ـسطْ يا رحيم من القبول له الردا
سلك السبيلَ وكان عندي مرشدا
يا من بآلاء الجميل تفرّد