هو اضطراب عصبيّ وتطوريّ يبدأ مبكرًا في مرحلة الطفولة، وهو حالة معقدة تحتوي على مشاكل في الاتصال والسلوك، نتيجة مجموعة من الاضطرابات المعقدة في النمو العصبي بالدماغ، ويستمر طوال حياة الإنسان، لا يوجد سبب معروف لاضطراب طيف التوحّد، ولكن نظرًا لتعقيد المرض واختلاف أعراضه وشدتها من شخص لآخر فمن المرجح وجود أكثر من سبب للمرض، وقد يلعب كل من البيئة وعلم الوراثة دورًا في ذلك، يصيب اضطراب طيف التوحّد الأطفال من كلّ الأعراق والجنسيات، وقد لوحظ ارتفاع عدد الأطفال الذين يتم تشخيصهم بالإصابة بالتوحّد، ولكن لم يتم تحديد ما إذا كان هذا الارتفاع بسبب التحسّن في عملية الكشف والتبليغ عن الحالات بسبب تغيّر الوعي المجتمعي بما يتعلّق بهذا المرض، أم بسبب وجود زيادة حقيقيّة في أعداد المصابين، أم السببين معًا.
يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من مشاكل في التواصل، فلديهم صعوبة في فهم ما يعتقده الآخرون وإيصال ما يشعرون به، وهذا يجعل من الصعب عليهم التعبير عن أنفسهم، إما بالكلمات أو من خلال الإيماءات وتعبيرات الوجه واللمس، ويؤدي هذا بهم إلى مشاكل في التعلم فتتطور مهاراتهم بشكل غير متساو، أي قد يواجهون صعوبة في التواصل ولكنهم يجيدون الفن، الموسيقى، الرياضيات، أو الذاكرة القوية لهذا السبب، قد يكون أداؤهم جيدًا بشكل خاص في اختبارات حل المشكلات.