(حراء أونلاين) إنَّ الخطَّ الواقعَ في منتصف قرص الدواء ذو دلالة معينة؛ فهو بكل بساطة يُمَكّن المريض من تقسيم قُرص الدواء إلى جزئين ليتناول نصف جرعةِ الدواء المطلوبة عند الحاجةِ لذلك، وفي هذه الحالة سيعطي الدواء نصف الفعالية العلاجية له فقط.
وفي مقابل ذلك لا يجوز تقسيم قرص الدواء إذا لم يكن يحتوي على خط التقسيم هذا، وذلك لأن المريض سيتعرض لخطر كبير لسببين:
أوّلُهما: أن أقراص الدواء تكون مغطاة بطبقة تحافظ على المادة الفعالة في الدواء وتمنع تأثرها بعصارة المعدة، حيث إن هذه المادة الفعالة من المفترض ألا تتحلل إلا عند وصولها إلى الأمعاء الدقيقة، أما تحللها قبل وصولها إلى الأمعاء نتيجة لتقسيم حبة الدواء وكسر طبقة الحماية الموجودة عليها؛ له آثار جانبية وأضرار خطيرة على صحة المريض.
ثانيهما: أن بعض أنواع الأدوية توصف للمريض مرة واحدة في اليوم، وهذا النوع من الأقراص يمنحُ الجسم المادَّةَ الفعالَّةَ بشكل تدريجي على مدار اليوم، وعندما تقوم بتقسيم قرص الدواء فإنك تجعل الدواء يدخل إلى الجسم بشكل سريع وقوي، بعكس ما يفترضُ أن تتم به العملية، وبهذا تكون قد عرَّضْتَ نفسك لمخاطر صحية.