بقلم: آدم عبد العزيز
رمضان في أفريقيا الوسطى له مذاق خاص؛ الكل ينتظر هذا الشهر ويستعد له من بداية شهر شعبان. حتي اليوم التاسع والعشرون ينتظر مسلمو أفريقيا الوسطى حلول الشهر المبارك وهم غالبا ما يتبعون السعودية؛ فلو أعلنت السعودية حلول شهر رمضان يخرج رئيس اللجنة الإسلامية للإعلان في الإذاعة رسميا؛ بعد ذالك تكون هناك تهنئة من المسلمين بعضهم بعضا؛ والكل يطلب من أخيه الصفح والعفو. ثم نستعد لصلاة التراويح وغالب المساجد يصلون عشرة ركعات.
أما وقت السحور كما هو معروف عندنا بأن هناك آذنان آذان للتهجد وآذان لصلاة الصبح. أما في رمضان فثلاثة؛ آذان للسحور وآذان للتهجد وآذان لصلاة الصبح.
بعد ذالك الساعة السادسة والنصف صباحا تكون هناك دروس في بعض المساجد وهي ما تسمي بمجالس الجلالين. وهناك يفسر الشيخ تفسر الجلالين ويوضح بعض الأحكام التي تتعلق بصيام.
وبعد ذالك الكل ينصرف إلى عمله. عندما تخرج إلى السوق الذي يستطيع قراءة القرآن يقرأ القرآن والذي لا يستطيع، تجد معه مسبحة في يده يستغفر الله.
وفي وقت صلاة الظهر أيضا تكون هناك دروس في بعض المساجد وهي تتعلق بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. يستمر الدرس حتى صلاة العصر. بعد صلاة العصر الكل ينصرف إلى عمله حتى قبيل وقت الإفطار بساعة الكل يرجع إلى بيته.
هذه أهم مظاهر شهر رمضان في أفريقيا الوسطى. فأكثر شيء أعجبني هو الاهتمام بالجانب المعنوي وإقامة هذه الدروس صارت ثقافة عامة عندهم حتى النساء لهن دروس خاصة بهن.
أما الجانب الآخر وهو جانب الإفطار فأسرة تحاول بقدر الإمكان أن تجتمع في مكان واحد وتفطر سويا.
وشيء الآخر الإفطار الجماعي التي تقدمه بعض الجمعيات مثل جمعية كمسيوكمو للفقراء أيضا.
مع أن المسلمين في أفريقيا الوسطى لا يتجاوز عددهم ٢٢ في المائة وأكبر حي يجتمعون فيه في العاصمة هو حي سينكلوا.