إلهي مدى الدهرِ فيك الرجا
وفي كل أمر لك الملتجــــــا
وإنك يا ربنا عالم
بضعف يخالجنا في الحجـــا
وقد همنا أمر ذنب جنيـ
ـنا فولى ضياء وحل الدجــا
فصرنا ضعافًا أمام العدا
فطال الظلام إذا ما ســــجى
وصرنا حمامًا بأرض الصقور
لأنا نسينــــــا إله النــــــجا
فليست لنا ربنا عزة
سوى أن جعلتَ لنا مخرجـا
وها نحن نرجع يا ربنا
إليك وندعوك أن تفرجــــا
ومن يدع رب الورى ضارعًا
ويغد له دينه منهجــــــــــا
ويلجا إليه ذليلاً له
وبالقربات قد دُجِجَــــــــــا
ويترك طريق الهوى دائمًا
وماء غرائزه أثلجــــــــــا
يجبه إلى ما دعا ما اتقى
طريق الأبالسة الأعوجــا
فذاك الظلام أيا صحْبنا
وهذا الضياء هنا وُهِجَـا
فمن يبصر النور يجنح له
ومن يك أعمى يُرِقْه الدجـا
(*) شاعر مغربي.