الذكاء الصناعي والذكاء الاصطناعي هما مصطلحان يُستخدمان للإشارة إلى تقنيات حديثة تُحاكي القدرات البشرية، مثل التفكير والتحليل والتعلم. ومع ذلك، فإن هناك اختلاف طفيف في استخدام المصطلحين، يعود بشكل رئيسي إلى الترجمة والجذر اللغوي.
الذكاء الصناعي يُعتبر ترجمة غير شائعة، ويُستخدم في بعض الأحيان للإشارة إلى الأنظمة الذكية التي تُستخدم في تطبيقات صناعية أو عملية محددة، مثل الروبوتات الصناعية أو أنظمة التحكم الآلي في المصانع. من ناحية أخرى، الذكاء الاصطناعي هو المصطلح الأكثر شيوعًا واستخدامًا، ويُشير إلى مفهوم أوسع يشمل جميع التقنيات التي تُظهر ذكاءً مصطنعًا، مثل معالجة اللغة الطبيعية، تعلم الآلة، والتعلم العميق.
على المستوى المفاهيمي، لا يوجد فرق جوهري بين المصطلحين، حيث إن كليهما يعبران عن قدرة الأنظمة على محاكاة الذكاء البشري. ومع ذلك، يُفضل استخدام مصطلح الذكاء الاصطناعي لأنه الأكثر تداولاً ودقة، ويُشير إلى أن هذا الذكاء ليس طبيعيًّا أو بشريًّا، بل هو مُصطنع وتم تطويره باستخدام تقنيات برمجية متقدمة.
في النهاية، سواء استخدمنا مصطلح الذكاء الصناعي أو الاصطناعي، فإن الفكرة واحدة، وهي قدرة الآلات على أداء مهام تتطلب ذكاءً بشريًّا. لكن من الأفضل استخدام “الذكاء الاصطناعي” في السياقات الأكاديمية والعلمية، نظرًا لشيوعه ودقته.