الوقت “ما بين طرفة جفن وارتداده” هو حرفيًّا الوقت الذي تستطيع خلاله أدمغتنا استيعاب مدلول بعض بناء الجمل البسيطة. تبين ذلك عندما عمد فريق بحثي إلى قياس النشاط الذهني لأشخاص عُرضت عليهم أولاً جُملة من ثلاث كلمات لمدة 300 مللي ثانية، لتعقبها إما جملة مماثلة، أو تختلف في إحدى كلماتها.
وقد نزع المشاركون في هذه التجارب إلى الوصول بصورة أسرع إلى حكم أكثر دقة عن مدلول هذه الجمل، عندما تألفت من فاعل وفعل ومفعول به، ما انعكس في صورة نشاط ذهني رصده الباحثون، استغرق 130 مللي ثانية، وهو تقريبًا الأمد الذي تستغرقه طرفة عين.
وهذه النتائج توضحها لنا لينا بيلكانين عالمة اللغويات والمؤلفة المشاركة في الدراسة، قائلة: “مثلما يسهل على المرء سريعًا تمييز سيارته بين مجموعة من السيارات في مرأب، يمكن سريعًا الوقوف على بعض التراكيب اللغوية المميزة لبناء الجمل، والتي تطلق سريعًا بعدئذ تأثيرًا في الدماغ”.
المصدر:
https://www.science.org/doi/10.1126/sciadv.adr9951