تساهم بعض العادات الصحية اليومية في تقوية الذاكرة وتحسين وظائف الدماغ، وبما أن العقل السليم في الجسم السليم، يتطلب الأمر بعض العناية بالصحة الجسدية. قد يمر المرء بفترات يشعر فيها أنه ينسى كثيرًا من التفاصيل، فكيف يمكن تقوية الذاكرة من خلال بعض العادات اليومية البسيطة؟
1- تناول غذاء صحي يدعم صحة الدماغ
تؤثر نوعية الغذاء بشكل كبير على صحة الدماغ، لذلك يجب الاعتناء بالنظام الغذائي. ينصح باتباع النصائح الغذائية التالية لدعم صحة الدماغ:
- إضافة الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات إلى النظام الغذائي.
- الاعتماد الأكبر على الأغذية النباتية، واستهلاك الدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان، واللحوم الحمراء باعتدال.
- الاستغناء عن الأطعمة المحتوية على الكثير من السكر، واستبدالها بالأطعمة الغنية بالبروتين.
- استخدام المكملات الغذائية المحتوية على زيت السمك، إذ إنها تحتوي على الأحماض الدهنية وأوميجا 3 الضرورية لصحة الجسم والدماغ على حدٍ سواء.
2- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
يؤثر الصحة الجسدية على صحة الدماغ بشكل كبير، لذلك من الضروري للمرء ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. من الممكن أن تحسن خمس عشرة دقيقة يوميًّا من ممارسة التمارين الرياضية الذاكرة بشكل كبير، إذ تعمل الحركة على تحسين التروية الدموية للدماغ، مما يحسن من عملية التفكير أيضًا. ينصح بممارسة التمارين الرياضية مثل رياضة المشي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًّا.
3- النوم لساعات كافية ليلاً
يعتبر النوم ضروريًّا للغاية لصحة الدماغ، إذ يحتاج الدماغ للنوم ليستطيع التخلص من البروتينات السامة التي قد يسبب تراكمها زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، كما أن الدماغ يعمل على تخزين الذكريات قصيرة المدى، التي حدثت خلال اليوم، أثناء فترة النوم. لذا ينصح بالنوم لسبع إلى تسع ساعات كل ليلة.
ينصح بالتحدث مع الطبيب في حال المعاناة من اضطرابات النوم، أو في حال استخدام الأدوية المنومة التي تصرف دون وصفه بإفراط، ليستطيع المساعدة في التغلب على المشكلة.
4- ممارسة التأمل
يساعد التأمل على تهدئة الأعصاب والتخلص من التوتر، والتغلب على الألم، إضافةً إلى خفض ضغط الدم. أيضًا يساعد التأمل على تحسين الذاكرة قصيرة المدى لدى جميع الأشخاص من عمر العشرينات فأكثر. تساعد 12 دقيقة من التأمل يوميًّا على التغلب على التوتر، وتحسين وظائف الدماغ بشكل كبير.
5- تحفيز الدماغ بممارسة تمارين عقلية
كما يحتاج الجسم التمارين الرياضية للحفاظ على صحته، يحتاج الدماغ أيضًا إلى ممارسة التمارين العقلية ليتحفز ويقوم بوظائفه على أكمل وجه. يمكن لعب الألعاب التي تحفز التفكير مثل الشطرنج، أو الكلمات المتقاطعة، أو سودوكو، كما يمكن تعلم لغة جديدة، أو تعلم العزف على أداة موسيقية، أو القراءة لتحفيز الدماغ.
6- التواصل مع الآخرين
تساعد الروابط الاجتماعية المتينة على تحسين صحة الدماغ بشكل كبير، وتساعد على التغلب على الاكتئاب، وتسيطر على ضغط الدم، ويقلل من خطر الإصابة بالخرف. لذلك ينصح بقضاء الوقت مع الأصدقاء القدامى، أو التعرف على أصدقاء جدد.
يمكن أيضًا الانخراط في الأعمال التطوعية، أو المشاركة في النوادي للتواصل مع الآخرين، مما يجعل المرء فعالاً في المجتمع ويساهم في تحسين الصحة العقلية والذاكرة بشكل كبير.
7- التقليل من استهلاك الكربوهيدرات المكررة
يساهم استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة في تدمير الذاكرة والتأثير على الصحة العامة بشكل سلبي. من الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات المكررة الكيك، والكوكيز، والأرز الأبيض، والخبز الأبيض.
يرتبط الاستهلاك المفرط للكربوهيدرات المكررة أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالخرف، إضافةً إلى انخفاض المهارات المعرفية. كما أن هذه الأطعمة تعتبر ذات مؤشر جلايسيمي عالٍ، أي إنها ترفع السكر بشكل كبير في الدم بسرعة.
8- الالتزام بتناول أدوية الأمراض المزمنة
تؤثر العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري على الدماغ وصحة الجسم بشكل سلبي. من المستحسن الالتزام بتناول الأدوية في وقتها يوميًّا للسيطرة على الأمراض المزمنة بشكل جيد، وحماية الدماغ والجسم من المضاعفات الخطيرة التي قد تسببها هذه الأمراض. ينصح بما يلي أثناء استخدام أدوية الأمراض المزمنة:
- الالتزام بتعليمات استخدام الدواء، التي وضعها الطبيب والصيدلاني.
- عدم إيقاف الدواء قبل التحدث مع الطبيب في حال الإصابة بأعراض جانبية، أو الشعور بعدم الحاجة لتناوله.
- استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أية فيتامينات أو مكملات غذائية، إذ قد تتعارض بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية مع أدوية الأمراض المزمنة.
تلعب العادات اليومية دورًا هامًّا في الحفاظ على صحة الدماغ ووظائفه، ومن الممكن أن تساعد بعض العادات اليومية الصحية على تقوية الذاكرة.
ينصح باتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والنوم لساعات كافية كل ليلة، مع السيطرة على التوتر بممارسة التأمل، والسيطرة الجيدة على الأمراض المزمنة باستخدام الأدوية في وقتها، وعدم إيقافها فجأة قبل التحدث مع الطبيب.